النفايات الإلكترونية| إعادة تدوير المخلفات الإلكترونية يحافظ على الموارد الطبيعية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

 
خبير بيئى: استعادة المعادن الموجودة في المخلفات تقلل من عمليات التعدين وبالتالى خفض الطلب على الطاقة 

 

تمثل المخلفات الإلكترونية تحديًا متناميًا يتناسب مع نمو صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ووفقًا لتقرير مرصد الأمم المتحدة العالمي للمخلفات الإلكترونية لعام 2020، تخلص العالم من نحو 53.6 مليون طن متري من المخلفات الإلكترونية في عام ٢٠١٩، وهي أكبر كمية تم توليدها على الإطلاق، وتمثل ارتفاعًا بنسبة 21% خلال خمس سنوات فقط، وتم تجميع وتدوير 17.4% فقط بشكل رسمي فقط.

 

تندرج قضايا البيئة في أهداف التنمية المستدامة، خاصة المخلفات الإلكترونية، فيمثل الهدف رقم ٣ من أهداف التنمية إلى ضمان تمتع الجميع بأنماط معيشية صحية والرفاهية في جميع الأعمار، ويشمل تقليل حالات الوفاة والمرض الناجمة عن المواد الكيميائية الخطرة، وتلوث الهواء والماء والتربة.


بينما يمثل الهدف رقم  8 من أهداف التنمية  إلى تعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل لائقة وإضفاء الطابع الرسمي على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، هذا ما يوفره العمل على إعادة تدوير النفايات الإلكترونية.


 
ويمثل الهدف رقم 11 من أهداف التنمية، إلى جعل المدن آمنة للجميع وقادرة على الصمود ومستدامة وتقليل الآثار السلبية على البيئة داخل المدن، من خلال توجيه الاهتمام لتلوث الهواء وتصريف النفايات بواسطة المجالس المحلية.

اقرأ أيضا: التدوير الإلكتروني للمخلفات.. سبيل «الحكومة» الآمن لتقليل المخاطر البيئة 


أما الهدف رقم  12 من أهداف التنمية يشمل الإدارة السلمية في جمع النفايات طوال دورة حياتها وتقليل إنتاج النفايات عن طريق إعادة التدوير.
 
 
يقول الدكتور مجدي علام الخبير البيئي، إن دور إعادة تدوير المخلفات الإلكترونية في تحقيق التنمية المستدامة، يتمثل في التخلص الآمن من المخلفات للتقليل من نسبة التلوث من خلال جمع المخلفات قبل تراكمها سواء في التربة أو الهواء أو الماء، وتخفيض الضغط على مكبات المخلفات واستغلال الأراضي المخصصة لذلك في استثمارات أخرى.


 
وتابع علام قائلا: إعادة تدوير المخلفات الإلكترونية يعمل على المحافظة على الموارد الطبيعية والتقليل من استنزافها، لأن عملية التدوير تقلل من الطلب على الموارد الطبيعية المستخدمة كمواد أولية في الإنتاج، بالإضافة إلى توليد الطاقة وتحسين استغلالها لأن عملية إعادة التدوير تخفض من معدل استهلاك الطاقة، والمساهمة في زيادة التنوع البيولوجي النباتي والحيواني من خلال توفير بيئة ملائمة ونقية للعيش.


 
وأشار الخبير البيئى إلى أن استعادة المعادن الموجودة في المخلفات تقلل من عمليات التعدين لإستخراج المواد الخام من الأرض، مما يؤدي إلى خفض الطلب على الطاقة.

 

اقرأ أيضا: النفايات الإلكترونية| الأجهزة البالية كنز المعادن الحرة الضائع