«السياحة» تستعد للاحتفال بتعامد الشمس على وجه قدس الأقداس.. الجمعة |فيديو

ظاهرة تعامد الشمس
ظاهرة تعامد الشمس

أعلنت وزارة السياحة والآثار استعداداتها  للاحتفال بتعامد الشمس على وجه قدس الأقداس في ابو سمبل يوم الجمعة الموافق  22 أكتوبر حيث يهتم الكثير من  السياح و المواقع الأجنبية بهذا الحدث الفريد من نوعه  في مصر فقط.

وظاهرة تعامد  أشعة الشمس على وجه تمثال رمسيس الثاني في قدس الأقداس داخل معبده الكبير في أبو سمبل في محافظة أسوان هي ظاهرة الفريدة التي تتكرر في العام مرتين في 22 فبراير و22 أكتوبر  من كل عام.

 

 

 

وتحدث تلك الظاهرة بمرور أشعة الشمس إلى قدس أقداس المعبد لتتعامد على وجه الملك رمسيس الثاني بمسافة تبلغ 60 متراً، ومنها إلى غرفة تماثيل الملوك والآلهة، من دون أن تصل لوجه تمثال المعبود "بتاح"، الذي كان يعتبره القدماء المصريون إله الظلام.

ويعد معبد أبو سمبل ، الواقع في النوبة في اسوان ، من بين المعالم الأثرية المذهلة ويشتهر المعبد بتماثيله الأربعة الضخمة والتي تزين واجهته، وقد انهار أحدها نتيجة زلزال قديم.


ويعتقد أن بناء معبد أبو سمبل والذي شُيد حوالي عام 1264 قبل الميلاد، قد استغرق 20 عاماً، وفقاً لموقع وزارة السياحة والآثار .

وقد حصل المعبد على اسمه، "أبو سمبل"، من الرحالة السويسري يوهان لودفيج بوركهارت، المعروف باسم إبراهيم بوركهارت، الذي اكتشف الموقع عام 1813، حين اصطحبه إليه صبي يدعى "أبو سمبل"، بحسب موقع وزارة السياحة والآثار.

وتعود أهمية معبد أبو سمبل الكبير إلى ارتباطه بظاهرة تعامد الشمس على وجه تمثال الفرعون رمسيس الثاني في قدس أقداس المعبد مرتين سنوياً، وتوافق الأولى ذكرى ميلاده في 22 أكتوبر، والثانية ذكرى تتويجه في 22 فبراير.

ويعتقد أن الغرض من هذا الحدث الفريد هو تقوية مكانة الملك بين المعبودات باعتبار أشعة الشمس رمزاً للمعبود رع.

وقد خصص المعبد الرئيسي لعبادة كل من المعبودات "آمون رع" و"رع حور آختي" و"بتاح" و"رمسيس الثاني" باعتباره معبوداً. أما المعبد الأصغر الواقع إلى الشمال فقد كان مكرساً لكل من المعبودة "حتحور" والملكة "نفرتاري".

شاهد ايضا :- «السياحة»: الفيلم الدعائي «رحلة سائح في مصر» حقق أكثر من ١٦٠ مليون مشاهدة

ويتصدر مدخل المعبد أربعة تماثيل ضخمة لرمسيس الثاني، وهي من أشهر تماثيل الملك، ويلي المدخل الصالة الرئيسية المؤدية إلى قدس الأقداس، ويصطف على جانبيها تماثيل ضخمة لرمسيس الثاني على شكل المعبود أوزير.


وقد صمم المعبد بدقة عالية، بحيث تدخل أشعة الشمس في المعبد يومين من كل عام، وتعبر الصالة الرئيسية، لتضيء التماثيل الموجودة في أعمق جزء من المعبد، أي قدس الأقداس، حيث تجلس أربعة معبودات، آمون رع، ورع حورآختي، وبتاح، ورمسيس الثاني باعتباره معبوداً.

ويتميز المعبد بتصميم معماري فريد، إذ نقرت واجهته في الصخر، وزينت بأربعة تماثيل ضخمة للملك رمسيس الثاني يصل ارتفاعها إلى حوالي 20 متر، ويلي الواجهة ممر يؤدي إلى داخل المعبد الذي نقر في الصخر بعمق 48 متراً.