حكايات| «يا ضحكة الحسين».. «محمد» أصغر بائع سبح في أيام الإجازات

«يا ضحكة الحسين».. «محمد» أصغر بائع سبح في أيام الإجازات
«يا ضحكة الحسين».. «محمد» أصغر بائع سبح في أيام الإجازات

بابتسامته الملائكية ووجهه المليء بالتفاصيل، يتجول محمد في شوارع حي الحسين، مستمتعًا بالأجواء المحيطة به، دون الاحتكاك بالقادمين من هناك والسائرين من هنا، فقط يحاول كسب ما يكفيه لمساعدة أسرته بـ«الحلال».

 

يتجول محمد ذو الـ12 عامًا ممسكًا في يده بعدد من «السبح والسلاسل» المعلقة بها آيات قرآنية، ليبيع السبحة بـ10 جنيهات والسلسلة بـ7 جنيهات فقط، يومين فقط في الأسبوع الجمعة والسبت، للتمكن من مواصلة تعليمه.


 

 

«محمد» ملتحق بمدرسة أيتام رغم وجود أبويه، ولكن ظروفهم الصعبة في ظل وجود 5 أخوة غيره، هو أكبرهم، دفعت أهله إلى وضعه في مدرسة للأيتام يبات فيها طوال الأسبوع عدا الجمعة والسبت.

 

اقرأ أيضًا|  بكاء على أبواب «الحسين».. أم وابنتها تبحثان عن نفحات المسجد المغلق

 

قصة محمد الإنسانية تبدأ تتكشف تفاصيلها مع بداية حديثه لـ«بوابة أخبار اليوم» فيقول: «بحوش عشان أجيب لبس العيد وأعمل مصروف ليا أنا وإخواتي».

 

 

لا تفارق الابتسامة وجه محمد أمام الكاميرا والفرحة تملأ عينيه، قبل أن يمضي في حديثه بالتأكيد على أن والده مريض لذا يقوم بشراء السبح وبيعها ثم يدخر ما يكسبه لتوزيع مصروف على نفسه وإخوته وللتمكن من شراء ملابس العيد.

 

«الناس بتيجي تتفسح وتشتري».. 4 كلمات رددها بائع السبح الصغير عن سر اختياره لحي الحسين، فيقول إن المكان مليء بالناس والتي تقبل على الشراء وكل ما يعنيه هو التمكن من بيع ما لديه دون إزعاج الآخرين، قائلا: «بمشي في حالي ماليش دعوة بحد».