الخارجية الأمريكية: سنفعل كل ما بوسعنا لتحرير المختطفين في هايتي  

قوات الأمن في دولة هايتي
قوات الأمن في دولة هايتي

تعهد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الثلاثاء، بأن تفعل الولايات المتحدة "كل ما بوسعها" لتحرير المبشرين وأفراد عائلاتهم المختطفين في هايتي.

وقال بلينكن، خلال مؤتمر صحفي في عاصمة الإكوادور كيتو، فجر الأربعاء: "إن تركيزنا في الإدارة منصب بالكامل على هذا الأمر".

وأشار إلى أن فريقا من مكتب التحقيقات الفدرالي "FBI" منكب على هذه القضية، كما تم إرسال موظفين من وزارة الخارجية الأمريكية إلى هايتي لمتابعة الوضع.

وأضاف أن الطرف الأمريكي على اتصال دائم مع شرطة وحكومة هايتي، متعهدا: "سنفعل كل ما بوسعنا للمساعدة في حل الوضع".

وتابع وزير الخارجية الأمريكي: "للأسف، هذا أيضا يعرض لمشكلة أكبر بكثير تتمثل في الوضع الأمني الذي ببساطة لا يمكن تحمله، حيث تسيطر العصابات على أجزاء كثيرة في بورت أو برينس وهايتي كلها".

وسبق أن نقلت وسائل إعلام الأسبوع الماضي عن مسؤولين أمنيين في هايتي أن أفراد عصابات خطفوا 17 شخصا، بينهم مبشرون مسيحيون وأفراد عائلاتهم، في العاصمة بورت أو برينس.

وأكدت منظمة "جماعة المساعدة المسيحية" الأمريكية، الأحد، اختطاف 17 شخصا ينتمون إليها، بينهم 16 أمريكيا وكندي واحد، في هايتي، موضحة أن مجموعة تضم 5 رجال و7 نساء و5 أطفال واختطفت خلال زيارة إلى دار أيتام أمس السبت.

وأكدت مصادر أمنية في بورت أو برينس لوكالة "فرانس برس" أن خاطفي هؤلاء الأشخاص ينتمون إلى عصابة "400 مووزو" ويطالبون فدية قدرها 17 مليون دولار للإفراج عنهم.

ودولة هايتي هي إحدى بلدان البحر الكاريبي، كانت مستعمرة إسبانية حتى احتلتها فرنسا في سنة 1626، واعترفت إسبانيا بهذا الاحتلال في سنة 1679.

 تُعد هاييتي أقدم جمهورية من أصل أفريقي في العالم، وثانية الدول المستقلة في نصف الكرة الغربي؛ إذ إنها تتمتع بالاستقلال، منذ عام 1804؛ ولكنها خضعت، خلال معظم تلك الفترة لحكام مستبدين، لم يبذلوا أيّة جهود لرفاهية شعبهم، فابتليت بأعمال العنف السياسي المستمرة.

وصل كريستوفر كولمبوس إلى جزيرة هيسبانيولا عام 1492، وأسس قاعدة إسبانية في المكان، الذي يُعرف، حالياً، بدولة هاييتي. وأعلنت إسبانيا عام 1697، رسمياً، اعترافها بسيادة فرنسا على الجزيرة.

طوّر الفرنسيون هذه المستعمرة الجديدة، التي أطلقوا عليها اسم "سان دومينجو"، وجعلوا منها أغنى مستعمرة في البحر الكاريبي، وجلبوا إليها أعداداً كبيرة من الأفارقة، للعمل في مزارع البن والتوابل.

وبحلول عام 1788، كان عدد الأفارقة يربو على نصف المليون نسمة، أي ما يعادل ثمانية أضعاف المستعمرين الفرنسيين أنفسهم.