حكايات| حفرة الثقب الأزرق.. مقبرة الغواصين الباحثين عن المغامرة

 حفرة الثقب الأزرق
حفرة الثقب الأزرق

تقع حفرة الثقب الأزرق في جزر الباهاما في خليج غرب كلارنس تاون في لونغ آيلاند وتعرف حفرة الثقب الأزرق «Dean's Blue Hole» بأنها حفرة مملوءة بالماء مع مدخل أسفل مستوى الماء.

وتعد حفرة الثقب الأزرق بأنها واحدة من أعمق الثقوب الزرقاء على الأرض بعمق يصل إلى 202 متر، وفي هذا التكوين الجيولوجي الجميل، تلتقي قوة وجمال الطبيعة وصلابة الناس، وهي تحمل اسم عائلة مالكة من جزر البهاما المحلية. 

وتشكلت الحفرة منذ أكثر من 15 ألف عام خلال عصر البليستوسين «العصر الجليدي» عندما كان مستوى سطح البحر أقل بكثير، وكان ذلك نتيجة تساقط مياه الأمطار ومرورها عبر الشقوق في صخور الأساس الجيري عندما كانت مستويات البحر منخفضة.

ويمكن رؤية الفتحة فوق الماء بسبب اللون الأزرق الداكن لمياهها مقارنة باللون الأزرق الفاتح المحيط بها؛ حيث أنها موطن لجميع أنواع الحياة البحرية بما في ذلك الأسماك الإستوائية وفرس البحر والسلاحف.

ويبلغ قطرها من 25 إلى 35 مترًا «82-115 قدمًا»، بعد نزول 20 مترًا «66 قدمًا»، تتسع الحفرة بشكل كبير في كهف يبلغ قطره 100 متر «330 قدمًا»، كما يعتبر هذا المجرى العميق مثاليًا لرياضات الغوص الحر فهو يقع بجوار الضفة في مياه هادئة.

شهد الثقب الأزرق العديد من الأرقام القياسية العالمية المذهلة في تخصصات متنوعة من الغوص الحر من قبل أفضل الغواصين في العالم، بما في ذلك ناتاليا مولتشانوفا وهربرت نيتش وويليام تروبريدج.

وأصبحت الآن موقع مسابقة «Vertical Blue» للغوص الحر، وهي المسابقة الدولية السنوية التي ينظمها ويليام تروبريدج منذ أبريل 2008، ففي أبريل 2010 ، حطم الغواص المحترف ويليام تروبريدج الرقم القياسي العالمي في الغوص الحر في الحفرة الزرقاء من خلال الوصول إلى عمق 302 قدمًا «92 مترًا» دون استخدام الزعانف.

أما الآن فقد أخذ ذلك إلى أبعد من ذلك عندما سبح في ديسمبر 2010 إلى عمق 331 قدمًا «101 مترًا» في نفس واحد بينما استخدم يديه وقدميه فقط للدفع. لكن في (نوفمبر) 2013 ، توفي الغواص الحر نيكولاس ميفولي أثناء محاولة الغوص للوصول إلى رقم قياسي أمريكي جديد.

وينصح السباحين غير المحترفين من الغوص في الحفرة بحذر بعد تسجيل بعض الوفيات فيها من الرجال والنساء، وكان أصغرهم دييدور ميجور، البالغ من العمر 14 عامًا فقط.

اقرأ أيضا |حكايات| نقاشة المنيا.. «بوسي» ملكة الدهانات والنقش على المحارة