رحيل نجل محمد عبد المطلب في المغرب

نجل محمد عبد المطلب
نجل محمد عبد المطلب

رحل نور عبد المطلب، نجل الفنان الراحل محمد عبد المطلب، بعد تدهور حالته الصحية عقب اجراء عملية بتر للقدم امس،  في مستشفى بالمغرب، وكان يرغب في العوده إلى مصر، بعد ٣٠ عاما من الغياب عنها، لاستكمال علاجه في بلده.

وكان قد دخل نور عبد المطلب، غرفة العمليات، امس لاجراء جراحة لبتر قدمه، في ظل تدهور شديد لحالته الصحية، وكان قد دخل مستشفى بالمغرب منذ عدة أيام، وتم تحديد، تمس الاثنين ١٨ اكتوبر، لعملية البتر.

وقالت، لبنى، أحد المغربيات من المرافقين ل"نور عبد المطلب"، أنه دخل غرفة العمليات، صباح اليوم، وقبل بدء العملية توقف قلبه عن النبض ثم عاد مرة أخرى، مشرة إلى أن الأطباء قالوا أن نسبة نجاح العملية ١٠% وقلبه لم يتحمل، وتم تأجيلها قليلا، مؤكدين أنهم ينتظروا مرور ساعتين لاستقرار حالته.

وأكدت لبنى، أن السفارة المصرية بالمغرب وتواصلت معهم ، ويرافقهم حاليا بالمستشفى مندوب من السفارة لمتابعة حالة نور والاطمئنان عليه.

وكانت تدهورت الحالة الصحية لـ"نور عبد المطلب"، بشكل كبير في ظل انتظاره تصريح العودة إلى مصر من السفارة بالمغرب، ولسوء حالته أمرت وزارة الصحة المغربية بنقله إلى أحد المستشفيات ومتابعة علاجه لحين حجز موعد للعودة إلى مصر، حيث يحتاج بشكل سريع عملية جراحية لبتر قدمه، حتى لا تسوء حالته أكثر مما هي عليه، وكان قد قرر الأطباء بالمستشفى التي يتواجد بها حاليا في المغرب بإجراء العملية اليوم، الجمعة، ولكن تم تأجيلها لتجرى، غدا السبت، بعد إجراء بعض الفحوصات الطبية اللازمة.
وكان قد أكد عدد من المواطنين بالمغرب الشقيق، والملازمين لـ"نور"، ويتولون رعايته لحين عودته إلى مصر، أن حالته الصحية ساءت بشكل كبير، حيث يحتاج لإجراء عملية بتر سريع لقدمه، موضحين أن وزيرة الصحة بالمغرب تدخلت لنقله إلى المستشفى لحين إنهاء إجراءات عودته إلى مصر.

وأكدت لبنى، أحد المغربيات من المجموعة التي ترعى محمد نور عبد المطلب:" بعدما اطلعت وزيرة الصحة المغربية نبيلة الرميلي، على الحالة الصحية المتدهورة لعم نور أعطت أوامرها بالرعاية الصحية الشاملة له حتى انتهاء إجراءات عودته إلى مصر".

وكان تتابع "بوابة أخبار اليوم"، بشكل دائم، الحالة الصحية لـ"نور عبدالمطلب"، نجل الفنان الراحل محمد عبد المطلب، الذي يعيش حاليا في المغرب، ويريد العودة لاستكمال علاجه في مصر، ويعاني من صعوبة في الحصول على تصريح العودة لأنه لايملك جواز سفر نظرا لعدم تجديده البطاقة الشخصية  التي انتهت منذ أن هاجر إلى المغرب من 30 عاما.
ويريد نور عبد المطلب، العودة إلى وطنه بأ أسرع وقت، نظرا لتدهور حالته الصحية، وحاجة الشديدة لإجراء عملية جراحية وبتر في قدمه بأسرع وقت.
 
 
وكانت قد نشرت "بوابة أخبار اليوم"، أن وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم، تدخلت لحل أزمة نور عبد المطلب وعودته بشكل سريع إلى وطنه، وونفرد بنشر تفاصيل تدخل «الهجرة» لحل الأزمة، حيث تواصل مع السفيرة نبيلة مكرم الكاتب مدحت العدل لحل مشكلة نور عبد المطلب وعودته  إلى مصر، واستجابت بشكل سريع، وأكدت له تواصلها مع وزارة الداخلية، وأرسلت لها جواز السفر القديم لنور عبد المطلب، كما تواصلت مع السفارة المصرية بالمغرب، لإرسال طلب لوزارة الهجرة للاستفسار عن إصدار وثيقة، وردت الوزارة على الطلب أكدت فيه أنه مصري ووالده الفنان الراحل محمد عبد المطلب، وتواصل الهجرة جهودها للحصول على الموافقة لإرسالها إلى السفارة المصرية بالمغرب ليعود إلى مصر.

ويعاني نجل الفنان الراحل محمد عبد المطلب، من المرض الشديد والوحدة، وهو يعيش في الغربة منذ سنوات وحيدا بعد أن ترك مصر وسافر ليعيش في المغرب، عقب تعرضه لأزمة مالية أدت إلى إفلاسه، وخسر كل أمواله في وقتها.

ويريد محمد نور محمد عبد المطلب، أن يعود إلى بلده مرة أخرى، ويستكمل علاجه في بلده، ولكن الغريب- أن رغبته في العودة- للأسف الشديد- قوبلت بالرفض الشديد من أولاده حينما تواصلت معهم أحد السيدات التي تتابع حالته، وأرادت أن تكون فاعل خير ووسيط بين الأبناء ووالدهم ليعود إلى وطنه، ويعيش بجوارهم ويحظى برعايتهم.

ولم يكن أمام نور عبد المطلب، الذي بلغ من العمر أرزله، وتخطى الـ80 عاما، إلا أن يلجأ إلى السفارة المصرية بالمغرب لتعينه على العودة إلى مصر، واستخراج جواز سفر، وحجز تذاكر طيران لأنه لا يملكك من المال ما يغنيه عن سؤال الآخرين، وكذلك حاول التواصل نقابة المهن الموسيقية في مصر، طمعا في مساعدته إكراما لوالده الفنان الكبير الراحل محمد عبد المطلب.

وكان قد قال محمد نور، في تصريحات لبوابة أخبار اليوم، إنه أصيب في شلل في قدمه اليمنى، وفي حاجة ضرورية لإجراء جراحة بها، ويريد أن يعود إلى مصر، وطلب من السفارة المصرية في المغرب أن تسهل له إجراءات عودته إلى وطنه، لأنه لا يملك جواز سفر، كما طلب من فاعلي الخير أن يتكفل بنفقات العملية الجراحية التي يحتاجها، نظرا لظروفه المادية المنعدمة، كما طلب مساعدة نقابة الموسيقيين، برئاسة الفنان هاني شاكر، في محنته.
 
وأوضح نور، أن صلاح الشرقاوي مايسترو الفرقة الموسيقية المغربية، تواصل مع الفنان هاني شاكر، من أجل المساعدة والتعاون في إعادة محمد نور عبد المطلب إلى مصر واستكمال علاجه، وبالفعل استجاب الفنان هاني شاكر، وتواصل مع وزيرة الصحة د.هالة زايد، وأكدت أنه سيستكمل علاجه تحت رعاية الوزراة وتنتظر إبلاغهم بموعد وصوله، لتنتظره سيارة إسعاف مجهزة بالمطار تنقله إلى أحد مستشفيات الصحة لاستكمال علاجه.

وأكد نور، أنه غادر مصر متوجها إلى المغرب في فترة التسعينيات، حيث يعيش بها من 30 عاما، فكان يمتلك ممطعم كبير في القاهرة ويقيم به حفلات فنية وغنائية كبيرة ودائما يتعاون مع أعضاء نقابة الموسيقيين، ولكن المطعم تعرض لحريق كبير، وخسر كل أمواله وأشهر إفلاسه، وغادر البلاد.

جدير بالذكر، أن نور عبد المطلب كان قد كشف منذ فترة لبعض وسائل الإعلام، أنه أصبح شريدًا في الشوارع المغربية، ولا يجد مكان للعيش فيه بعد أن طردته أرملة صديقه بعد وفاته، حيث كان قد منحه صديقه الشقة ليسكن بها واستمر الأمر على مدار 12 عاما، إلى أن تم طرده من قبل ورثة صديقه بعد وفاته.

وكان نور، قد قال في تصريحات صحفية سابقة، عن ارتباطه وتواصله مع أسرته في مصر، إنه لديه ولدان وشقيقة واحدة إلا أنه يُدرك قسوة الحياة هذه الأيام، وأنه لا يُحب أن يكون عبئًا عليهم: "عندهم ولاد وعيلة الله يوفقهم، مقدرش أحملهم مسؤوليتي، ومقدرش أسبب لهم مشاكل أو أي حاجة لأن في البُعد قرب زي ما بيقولوا".

جدير بالذكر، نور عبدالمطلب مواليد عام 1940، كانت آخر زيارة لمصر في 2002 عندما توفت والدته زوجة المطرب الكبير الراحل محمد عبد المطلب، وكان في ذلك الوقت يعيش ببطاقة منتهية ولم يسع لتجديدها، وسافر بعدها إلى المملكة المغربية، وحينما حاول العودة من المغرب إلى القاهرة مرة أخرى رفضت السفارة المصرية في المغرب- على حد قوله فى تصريحات صحفية سابقة- أن تعيده إلى مصر لعدم امتلاكه بطاقة رقم قومي، ورفضت السلطات إصدار جواز سفر جديد له فأصبح ممنوع من دخول مصر من 18 عاما.