شد وجذب

الزيادة السكانية.. خطر يهدد المصريين

وليد عبدالعزيز
وليد عبدالعزيز

ومازلنا ندفع ثمن مؤامرة يناير الكبرى والتى كادت أن تطيح بالدولة المصرية لولا ستر الله والشعب العظيم الذى رفض أن يتم سرقة بلده على يد جماعة إرهابية.. جيش مصر العظيم الذى شارك فى إنقاذ الدولة بعد أن انحاز للشعب فى ثورة يونيو المجيدة مازال يساند الشعب وبكل قوة فى عملية التنمية والبناء.. منذ أن تولى الرئيس السيسى مقاليد حكم البلاد واعتاد الشعب المصرى أن يستمع من الرئيس فى كل مناسبة عن وعود ومشروعات جديدة ولا تمضى إلا أشهر أو سنوات قليلة ويكتشف الشعب أن المشروعات أصبحت واقعا ملموسا..

كلام الرئيس عن النمو السكانى المتزايد هو ناقوس خطر جديد يهدد الشعب المصرى بأكمله لأنه باختصار بسيط خطر قادر على التهام  جميع ثمار التنمية.. ملف الزيادة السكانية هو أخطر ملف يواجه انطلاقة الجمهورية الجديدة.. بالرغم من حجم المشروعات التى تكلفت مليارات الجنيهات لتحسين حياة المواطنين وما تم إنفاقه على البنية التحتية والمستشفيات والمدارس ووسائل النقل إلا أن استمرار النمو السكانى بهذا الحجم الرهيب سيجعلنا لا نشعر جميعا بحجم ما تحقق بالفعل على أرض الواقع.. الرئيس وهو يفتتح بعض المشروعات السكنية الجديدة والمتحضرة والتى تم بناؤها كبديل آدمى للمناطق غير الآمنة قال إنه لو لم يتم ضبط النمو السكانى فى مصر لن نستطيع تحقيق الأهداف.. والأهداف هنا تعنى بناء الجمهورية الجديدة بما لها وما عليها..

الرئيس عاد بالزمن لعشر سنوات وتذكر يناير ٢٠١١ وقال إنه بسبب فشل التوصيف الحقيقى لأسباب المشاكل كانت البلد هتتهد لولا ستر الله.. وقال أيضا إن حجم الخسائر المباشرة التى خسرتها مصر فى ٢٠١١ وصلت إلى ٦  تريليونات جنيه وهو رقم كفيل ببناء دولة جديدة.. رغم حجم الإنجازات الكبير الذى تحقق على مدار ٧ سنوات إلا أن المخاطر مازالت تحاصر مصر وأن خطر الزيادة السكانية هو العدو الأكبر الذى يهدد حياة المصريين فى تحقيق الأهداف.. دعونا نتعامل مع المشكلة بمحمل الجدية وأن تقوم جميع مؤسسات الدولة وعلى رأسها وسائل الإعلام بمختلف أشكالها بدورها لنشر التوعية الحقيقية مع ضرورة وضع البرامج والقوانين المنظمة للحد من النمو السكانى العشوائى القادر على التهام جميع إنجازات التنمية دون أن نشعر جميعا.. دعونا نتحرك نحو تحدٍ جديد تكون نتائجه استمرار التنمية الحقيقية وتوفير حياة كريمة لجميع المواطنين.. وتحيا مصر.