في الصميم

إجراءات ضرورية فى مواجهة «كورونا»

جلال عارف
جلال عارف

مع نهاية الأسبوع نكون أمام ذروة الموجة الرابعة لفيروس «كورونا». كل الجهد مطلوب لكى نتجاوز الأمر بأقل الخسائر. علينا أن نتدبر جيدا فى الأرقام المعلنة عن الشريحة التى ترصدها وزارة الصحة والتى ارتفعت فيها أعداد الإصابات لنحو ٩٠٠ بعد أن كانت قبل أسابيع أقل من ٥٠، كما ارتفعت أعداد الوفيات بنفس النسب. هذا يعنى أن المزيد من الإجراءات الوقائية مطلوب حتى وإن كان الوضع ـ والحمد لله ـ تحت السيطرة.

ولاشك أن مضاعفة الجهد فى التطعيم كان  لها أثر كبير فى التصدى للموجة الراهنة من «كورونا»، إجراءات التطعيم فى التعليم والتعليم العالى تمضى بثبات لنكون فى نوفمبر مستعدين تماما بتطعيم كامل الطواقم التعليمية. وكل موظفى الدولة تم تطعيمهم باستثناء حوالى ١٢٠ ألفا يجرى تطعيمهم. والأهم أن اللقاحات ـ والحمد لله ـ متوافرة. استخدمنا أكثر من ثلاثين مليون جرعة لقاح، ولدينا رصيد مماثل، والإنتاج المحلى مستمر لتحقيق المستهدف وهو تطعيم ٤٠ مليون مواطن على الأقل قبل نهاية العام.

لا عذر فى عدم تلقى اللقاح الآمن والضرورى. ولا مجال للتذمر من القرارات بجعل التلقيح إلزاميا فى المدارس والجامعات والمصالح الحكومية، ولجعل التلقيح شرطا لتعامل المواطنين مع المؤسسات الحكومية. هذا ضرورى لحماية المجتمع، ومن يرفض فليجلس فى منزله ويتحمل عواقب قراره. وعلى الجميع أن يدركوا أن المعركة ضد «كورونا»، مستمرة حتى يأذن الله باكتشاف العلاج الحاسم لها. ستمضى الموجة الرابعة، وسيكون بعدها موجات أخرى والتلقيح لا بديل عنه فى مواجهتها وفى تلافى الأخطر وهو أن تظهر سلالات أشد شراسة وخطرا.

فلنتعامل بحرص فنحن فى ذروة موجة شرسة من «كورونا».. خذ اللقاح فوراً إذا لم تكن قد تلقيته حتى الآن. تمسك بالكمامة والبعد عن الزحام. تذكر أن إصابتك تعنى ـ فى الغالب ـ إصابة الأسرة، وأن عدم تلقيك اللقاح واستهانتك بإجراءات الوقاية قد يدفع ثمنها أقرب الأشخاص إليك.
سلمتم جميعاً من كل شر.