أخر الأخبار

حكايات| نقاشة المنيا.. «بوسي» ملكة الدهانات والنقش على المحارة

 نقاشة المنيا.. «بوسي» ملكة الدهانات والنقش على المحارة
نقاشة المنيا.. «بوسي» ملكة الدهانات والنقش على المحارة

كتب: ماهر مندي

 

بين قراها ومدنها تبوح المنيا بالكثير من الأسرار والنماذج الناجحة التي تترك أثرا كبيرا في المجتمع ففي مدينة بني مزار ظهرت أول فتاة تعمل في مهنة النقاشة منذ 4 أعوام بعد أن ضاع الأمل في الحصول على وظيفة ميري.

 

تقول بوسي حسن التي درست في معهد هندسة حاسب قسم صيانة وشبكات بتقدير امتياز، وتعمل حاليا نقاشة في المنيا: إنها تعمل معلمة بإحدى الحضانات الخاصة في الصباح وبعد انتهاء الدوام ترسم على الأوراق والحوائط؛ حيث قررت العمل في مهنة النقاشة بسبب ارتفاع أسعار الصنايعية في هذه المهنة إلا أنها تعمل بمقابل أقل منهم. 

 

أما عن العمل فتشير بوسي إلى أنها تعمل للمعارف فقط من أقارب وأصدقاء والحضانات أو الأماكن العامة المعروفة، وذلك بسبب كونها بنت وخوفًا على نفسها من الوقوع في مشكلات بسبب عملها في مناطق أو أماكن مجهولة.

 

وعن مهنة الرسم التي تعشقها بوسي، تحدثت عن أنها تقوم بالرسم مستخدمة القلم الرصاص والحبر واترينك والزيت على الورق والحوائط أيضًا، فكل خامة تختلف عن الأخرى وتأخذ وقت وجهد عن غيرها، فرسم الأشخاص يتتطلب وقتا وتركيزا عاليا أما النقاشة على الحوائط لا تحتاج إلى وقت.

 

وعن مدة العمل بالنقاشة، تؤكد بوسي حسن أن الغرفة تأخذ منها حوالي شهر عندما تستلمها على المحارة فتقوم بعمل البطانة وسنفرة ونقاشة ودهانات، وهناك العشرات من أصحاب المهنة تقوم بالعمل دون فقط من أجل كسب المال فقط دون أن تقدم خدمات.

 

أما رسم اللوحات أو الـ بورتريه فهو يختلف عن النقاشة والحوائط فالرسم يحتاج إلى الكثير من التفاصيل و لكن مساحته تكون أصغر فمن الطبيعي أن يأخذ وقت أقل.

 

 

وتحرص على أن تُعلم من يرغبون في الرسم أو النقاشة فهي تطمح إلى تأسيس أكاديمية لتعليم النقاشة والرسم والفنون، وبالفعل بدأت بتعليم بعض الفتيات الرسم والنقاشة من خلال كورسات وحصص بسيطة.

 

وتؤكد بوسي أن والدتها تساعدها وتشجعها على العمل فهي كانت خير داعم لها طوال حياتها، موضحة أنها كانت تشجعها على العمل صباحا معلمة وتنظيم وقتها بين المنزل والرسم والتدريس.