عروس البحر المتوسط تستعيد رونقها بعد موسم صيفي مزدحم

عروس البحر المتوسط تتزين من جديد
عروس البحر المتوسط تتزين من جديد

بعد زحام شديد في شواطئ وشوارع عروس البحر المتوسط خلال فصل الصيف، عادت تتنفس من جديد خلال شهر أكتوبر الجاري، واستعادت رونقها ونقاء مياهها بعد ما شاهدته في هذا الصيف من ازدحام وإخفاء لمعالمها الطبيعية، كانت من أكثر العبارات ملائمة للزحام الشديد، أن الإسكندرية أصبحت تشبه «علبة السردين» من كثرة تردد المصطافين عليها، وبعد بداية العام الدراسي الجديد، واستقبال فصل الخريف، بدأت تعود عروس تتزين لاستقبال فصل الشتاء.

ومع بداية فصل الخريف ونسمات الهواء الباردة، قل عدد المصطافين على الشواطئ، وهناك أخرى خالية، ولم تعد عروس البحر المتوسط مزدحمة بل تتهيأ لدخول موسم الشتاء والاستمتاع بجمالها الخلاب، وعاد أهالى الإسكندرية يستمتعون بمدينتهم بعد شكواهم من ازدحامها من خلال عدسة «بوابة أخبار اليوم» قبل ذلك.


وشهدت مصايف الإسكندرية هذا  العام إقبالاً تخطى الأرقام الطبيعية للمصطافين من خارج المحافظة، وتزاحم غير مسبوق مما جعل الشعب السكندري يترك الشواطئ بها ويتجه إلى مرسى مطروح والساحل  الشمالي، لقضاء العطلة الصيفية والإستمتاع بالمصيف في هدوء، والأمر ليس متوقف على زحمة المصطافين فقط على الشواطئ، بل أيضاً المطاعم والكافيهات والفنادق الخرسانية والجراجات التي أصبحت في حيز الشواطئ وتسببت في ضيقها وعدم استيعابها لهذا الكم من المواطنين وفجرت ماسورة التزاحم بالإسكندرية.

اقرأ أيضا: غدا.. الليلة الكبيرة بأوبرا الاسكندرية 

زحام شديد
تجولت كاميرا «بوابة أخبار اليوم» بالإسكندرية لأخذ أراء الشعب السكندري، وبدأ سعيد أحمد خليل أحد مواطنى الإسكندرية قائلاً: "أنا وأسرتى ذهبنا إلى مصيف مطروح وتركنا شواطئ الإسكندرية من كثرة التزاحم، معبراً: "طفشنا، الشواطئ مش نضيفة وزحمة مفيش مكان ومش عارفين نخرج"، رخصوا ثمن الشواطئ ولكن زحمة شديدة والمصطافين يتركوا الشواطئ غير نضيفة لأنهم غرباء عن الإسكندرية.

وأكمل على عبدالعزيز من بحرى على نفس السياق قائلاً: "من أول المعمورة لحد بحرى كله زحمة مفيش مكان ولا عارفين نحط رجلينا على الشاطئ، زمان كان مصيف إسكندرية هادئ ونظيف يختلف عن الوقت الحالى تماماً، والمصيفين منتشرين كالنمل بكل الشواطئ، وسلوك عشوائى منهم جعلنا نبتعد عن الإسكندرية ونذهب إلى مطروح، وتحول البحر إلى ترعة وليس هناك نظافة وأصبح الشكل العام غير محبوب، وأصبحت شواطئ عشوائية ليس بقيمة جمال عروس البحر المتوسط".

ملناش مكان
"مبقناش حتي عارفين نروح شاطئ  نغير جو من كتر الزحمة"، بهذه الجملة عبرت "تهاني مصطفي" إحدي سكان منطقة سيدي بشر بالإسكندرية عن شدة استيائها بعدم الإستمتاع هذا العام بشواطئ منطقتها من تزاحم المصيفين وتكدسهم الغير مسبوق بالمرة.

وأضافت قائلة: "هذا العام مختلف عن أي عام آخر، خاصة بعد فتح الشواطئ للمصطافين بعد غلقها فترات بسبب كورونا".

وقال أحمد مجدى أحد قاطنى المندرة قائلا: "السنة دي ذهبنا إلى مطروح وهربنا من زحمة الشواطئ بالإسكندرية"، مشيرا إلى أنه ليس هناك التزام من المصيفين بشواطئ الإسكندرية بأية إجراءت إحترازية والكورونا أصبحت طى النسيان.

الإجراءات الإحترازية
 وقال: "هناك لافتات علي الشواطئ تنوه على الإلتزام بالإجراءات الإحترازية، ولكن كالمثل الشهير "ودن من طين و ودن من عجين".

وأضاف "عم مسعد" صاحب أحد المحلات بالعصافرة "أينعم بنستفاد والإقبال علي المحلات بيزيد، ولكن مبقناش بنستمتع بجمال البحر"، مضيفا زمان كانت الشواطئ هادئة وليست بهذا التزاحم من المصيفين ونحن كشعب سكندري الأغلبية منا نذهب للمصيف خارج الإسكندرية، ونتمني من المسؤولين أن ينظروا إلى تلك الكارثة البشرية على شواطئ الإسكندرية.

اقرأ أيضا: غدا.. حفل فني لبراعم تنمية المواهب بأوبرا الاسكندرية