حكايات| «المعلمة شوشو».. طالبة ماجستير تبيع الساندوتشات في شوارع قنا 

المعلمة شوشو
المعلمة شوشو

لم تستسلم للعادات والتقاليد، التي تفرض على الفتيات والسيدات بقنا، ولم ترمي نفسها في حضن البطالة وتستسلم للظروف، فرفضت كل ذلك، وعملت كبائعة ساندوتشات، حتى تكسب وتأكل من عرق جبينها. 


أشواق سيد حسين، 27 عاما، طالبة دراسات عليا، فتاة قنائية، رسمت لنفسها طريق العمل،  لتنفق على نفسها وتعليمها وأسرتها، وواجهت ببسالة ظروف الحياة، إذ تقف في الشوارع شامخة مرفوعة الرأس،  متحدية لكل الظروف المحيطة بها، التي من أبرزها منع عمل الفتيات مثل هذه الأعمال، حتى استطاعت أن تثبت لنفسها ولمنتقديها أن الرغبة في العمل وتحدي ظروف الحياة، أهم من " القيل والقال". 

أشواق أو شوشو كما يطلق عليها زبائنها في قنا، تقول إنها حاصلة على بكالوريوس نظم ومعلومات إدارية،  وحاليا طالبة ماجستير بجامعة القاهرة ، دفعتها الظروف للعمل في مشروع الأكل البيتي، وتبيع السندوتشات في شوارع قنا، تاركة محاضراتها بالرغم من تفوقها الدراسي،  للحصول على المال للإنفاق على أسرتها ، ولاستكمال دراستها، وتحقيق حلمها الذي تتمناه منذ صغرها. 


توضح شوشو ، أن هناك صعوبات واجهتها في بداية عملها كبائعة ساندوتشات، منها العادات والتقاليد، وتكاليف شراء مستلزمات الطعام، وعدم وجود مكان لها حتى تبيع ما تصنعه من مأكولات، وبالرغم من كل ذلك لك تقف عاجزة ، وتحدت التحديات ونجحت في تنفيذ مشروعها. 

تبدأ أشواق، عملها منذ الصباح بصناعة المأكولات من محاشي وكبدة وجبن ومربى وغيرها، داخل المنزل، بمساعدة والدتها وشقيقتها المطلقة،  ومع حلول الخامسة مساء، تقف في الشارع لبيع المأكولات حتى منتصف الليل، تواجه الكثير من الصعوبات، إلا أن رغبتها في كسب قوت يومها واستكمال دراستها،  يحطم كل الصعوبات والقيود التي تواجهها.

اقرأ ايضا:حكايات| رعب بلا حدود.. 3 نساء ارتبطت أسمائهن بـ«القتل الجنوني»

تأمل بائعة الساندوتشات، في تحقيق حلمها ، مطالبة اللواء أشرف الداودي محافظ قنا،  بدعمها وتوفير فرصة عمل مناسبة لها، أو توفير مكان تبيع فيه منتجاتها، حتى تهرب من مضايقة المارة وأصحاب المحال والعقارات التي تقف أمامها لبيع مأكولاتها.