حكايات| رعب بلا حدود.. 3 نساء ارتبطت أسمائهن بـ«القتل الجنوني»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

قصص مرعبة قد تكون خيالية ليس لها أصول حقيقية ولكن تعاملنا معها على أنها حقيقة وجزء أصيل من ثقافتنا فكثيرا ما سمعنا عن أمنا الغولة تلك العجوز المخيفة أو النداهة الجنيه التي تسحر العقول بصوتها الآسر فارتبطوا في ذاكرتنا وحياتنا بالكثير من القصص والأساطير المخيفة والمرعبة ولكن إذا كنت تظن أن هذه الأساطير متعلقة فقط بـ "أمنا الغولة" و"النداهة" فأنت مخطئ!

 

ففي كل بلد سيدة ارتبطت بها قصة غريبة جعلت منها أسطورة خارقة لم ينجح الموت في إنهاء تواجدها فبقيت لتنشر الرعب بين الأحياء بقصص توارثتها الأجيال وألهمت سيرتها مؤلفي القصص والأفلام، ولذلك نقدم لك قائمة بأكثر 3 نساء رعبا حول العالم؟ 


لالورونا

 

تلك الفتاة الجميلة التي قررت الانتقام من زوجها بإلقاء أولادهما في النهر وفي محاولة انقاذهم ماتت لتظل روحها عالقة تخطف الأطفال ليلا وتلقيهم في النهر بهدف إرجاع أطفالها.

 

وتعود تلك الأسطورة إلى المكسيك وتبدأ من فتاة شديدة الجمال تدعى ماريا، وقررت ألا تتزوج إلا من شخص مميز يستحق جمالها ولذلك تزوجت من «رانشيرو» شاب وسيم من عائلة غنية، وأنجبت منه ولدين ولكنه انفصل عنها وعشق امرأة أخرى.

 

اقرأ أيضًا|  سفاح العذارى.. «جرينوي» يصنع العطور من «أجسام النساء»

 

وفي يوم بداية اللعنة عندما قابلت ماريا زوجها مع حبيبته ولم يعيرها أي اهتمام قررت الانتقام منه بإلقاء ابنيهما في النهر لتحرق قلبه ولكنها أدركت بشاعة ما فعلته فألقت بنفسها إلى النهر لإنقاذ أطفالها ليختفوا جميعا في تيار، وفي اليوم التالي يتم العثور على جثة ماريا ملقاه على ضفة النهر.

 

لتبدأ أسطورتها باعتقاد أن روحها ظلت عالقة وتم منعها من الصعود إلى السماء عقابا لها حتى تجد ولديها لذلك تظهر ليلا مرتدية أبيض تسير على ضفة النهر باكية تقول أين أولادي لتخطف الأطفال وتلقيهم في النهر قربا له حتى تجد ولديها ولذلك أطلقوا عليها «لالورونا» أي المرأة الباكية كما وصل الأمر إلى أن كل من يسمع صوت بكائها يفارق الحياة بعد فترة قصيرة.

 

صاحبة الفم الممزق

 

تعود قصة هذه السيدة والتدي تدعى «كوشيساكي أونا» إلى اليابان؛ حيث تبدأ قصتها المرعبة منذ زواجها بأحد مقاتلي الساموراي وعلى الرغم من جمالها الشديد إلا أنها مغرورة وخائنة ولذلك انتقم منها زوجها بقتلها وشق فمها من الأذن إلى الأذن بسيفه قائلا من سيراك جميلة الآن.

 

ولذلك أطلق عليها «ذات الفم الممزق»، وظلت روحها هائمة للانتقام فتظهر للرجال وهي مغطاة فمها المشقوق وتسأل ضحيتها المختارة «هل أنا جميلة؟»، وأيا كانت الإجابة يتم قتل الضحية عن طريق طعنه بمقص.

 

عيشة قنديشة

 

أشهر جنية في المغرب وتعد الأكثر رعبا والتي ارتبطت بها الكثير من الروايات بداية من كونها امرأة جميلة ولكن لها مكان قدميها حوافر وتختار ضحاياها من الرجال في الليالي المظلمة والأماكن الخالية وتستدرجهم إلى أماكن قتلهم.

 

كما يتم استخدام اسمها «عيشة» في كثير من الموسيقى والأغاني المستخدمة خلال جلسات «الجذبة» أو ما يعرف بـ«الزار»؛ حيث تستخدم الموسيقى والرقص والبخور لاستحضار الأرواح والجن.

 

وفي رواية أخرى يؤكدون عن وجودها بالفعل خلال القرن الـ 15 حيث تنتمي إلى عائلة نبيلة وهربت من الأندلس لتستقر في المغرب ولكونها كانت أميرة تم منحها لقب «قنديشة» أي «كونتيسة».

 

واشتهرت في ذلك الوقت بين المجاهدين المغاربة كمساعدة للجيش في محاربة البرتغاليين الغزاة وبسبب اقتتالها بقوة وبشجاعة وصفها العدو بالجنية كما كانت تستدرج جنود الأعداء إلى أماكن خالية حيث يتم قتلهم.