الهجرة غير الشرعية وحقوق الإنسان

مجموعة من القضايا الهامة كانت موضع البحث والمناقشة وتبادل لوجهات  النظر، خلال الاجتماعات التى عقدت فى العاصمة المجرية بودابستبالأمس، بين قادة دول مجموعة فيشجراد التى تضم المجر وسلوفاكيا وبولندا والتشيك، وبحضور مصر التى دعيت للمشاركة فى اجتماعات القمة للمرة الثانية، تقديرا من دول المجموعة لوزن وثقل مصر الإقليمى والدولى.
وخلال القمة كانت قضايا مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وأمن الطاقة والتعاون الاقتصادى، على رأس الموضوعات محل البحث والدراسة، بالإضافة الى مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك ومنها قضية حقوق الإنسان.
وكان لافتا للاهتمام الحرص الشديد من جانب الرئيس السيسى على التأكيد، على الأهمية التى توليها مصر لضرورة شمولية الرؤية المتكاملة لحقوق الإنسان، بجميع مستوياتها الاجتماعية والاقتصادية والانسانية، وأيضا السياسية.
بحيث يكون هناك تفهم عادل لأهمية حقوق الانسان فى التعليم والصحة والمسكن والمأكل والمشرب، والعمل وتوفير سبل الحياة الكريمة بصفة أساسية، بالإضافة الى المعايير والأسس السياسية،...، وذلك حتى يتحقق تحسين أوضاع الحياة للانسان فى الدول النامية والفقيرة.
كما كان لافتا كذلك تأكيد الرئيس على ما تقوم به مصر من جهد كبير فى مقاومة الإرهاب والتصدى لمخاطره التى تهدد المنطقة والدول والشعوب كلها،...، والنجاح الذى حققته فى التصدى لهذا الخطر.
وعرضه الواضح لما قامت به مصر فى معالجة قضية الهجرة غير الشرعية، ورعايتها الاجتماعية والانسانية للمواطنين الأفارقة وغيرهم من الجنسيات الأخرى، المتواجدين فى مصر بصفة غير قانونية، ومعاملتهم كضيوف وليسوا كلاجئين فى معسكرات، رغم تعدادهم المتزايد والذى وصل الى 6 ملايين مواطن.
وكان الرئيس واضحا وجادا ايضا فى مطالبته بأن تراعى دول العالم المتقدم وخاصة أوروبا، العوامل والظروف الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والانسانية للدول والشعوب النامية والأفريقية بالذات، خلال تعاملها مع قضية حقوق الانسان وكذلك الهجرة غير الشرعية.