يوم وقف العالم تحية واحتراما لكل مصري.. عيد سيناء وعهد جديد

خاطر عبادة
خاطر عبادة

قبل 7 سنوات من الآن.. كانت الصحف العالمية تبرز التحدى الإرهابي والأمني حينما تحل ذكرى احتفالات سيناء.. أما الأن يتحدث العالم عن عودة السياح والخير والنماء لوجه سيناء فى عيدها الخالد.. الآن تشرق الشمس بألوان الحياة و إشراق عيد.. وعهد جديد.. شمس العيد تشرق فى سيناء 

وفى ذكرى بطولة لا تنسى.. يومها وقف العالم كله وقفة احترام وتقدير لكل مصرى.. يوم لا ينسى فى حياة مصر صانعة الحضارة.. و تجلت فيه روح البطولة المصرية المعجزة التى انفجرت كالديناميت فى وجه المحتل وانطلقت بقوة الإعصار لتحطم أى أسطورة زائفة واهتزت الجبال تحت أقدام الأبطال  


سيظل انتصار السادس من أكتوبر عام 1973 خير شاهد على شجاعة وبطولة المقاتل المصرى، وأصدق مثال فى التاريخ الحديث يبرهن على أنه خير أجناد الأرض .. لم تكن الهزيمة عامل يأس وانهيار لأمة، لم تكن إلا وقودا ينفجر فى وجه العدو .. ويذكر العالم بعظمة مصر.. لم تكن إلا دافعا لصناعة المجد فى سنوات قليلة واستعادة قوى البطل أقوى جيوش العالم.
 
.. فى يوم من أيام الله انتصرت فيها قوة العقيدة وصلابة الإرادة وصدق التوكل، رغم استحالة أسباب النصر فى نظر العالم .. وعبور جبل منيع ومياه القناة الحصينة فى وقت قياسى بأقل الإمكانات.. لكن إيمان المصريين كان أبعد من نظر الجميع.. لكننا أمام أمة عظيمة تؤمن بالبقاء و يظهر معدنها الأصيل وقت الصعاب


تحققت معادلة النجاح وهى إيمان وإرادة وتوكل وروح الجماعة.. بنفس تلك المباديء عادت همة المصريين لإعادة تعمير سيناء بشكل متوازى مع تطهيرها من بقايا الإرهاب .. لتدب فيها مياه الحياة والخضرة والنماء بعد أن ارتوت كثيرا بدماء الشهداء.

قبل الانتصار كان كل شيء يبدو مستحيلا. . حتى التفاوض مع العدو كان غير منطقيا ولا معقولا .. لكن قوة الثقة والإيمان بين المصريين كانت أكبر من ذلك بكثير.. لم تتوقف دعوات المصريين لزعيمهم بأخذ الثأر واسترداد الكرامة واستعادة سيناء الغالية، الأرض التى باركها الله.. كما سجل المصريون فى حرب الاستنزاف بطولات خارقة..

هكذا كل الإنجازات والنجاحات الكبرى بدت من الخارج مستحيلة، حتى يومنا هذا.. لم يتوقع أحد أن تعود مصر أقوى بكثير مما كانت فى كل المجالات فى سنوات قليلة، رغم مواجهتها تحديات إقليمية وظروف تاريخية صعبة تعيق تقدم أى دولة بل قد تؤدى لتفككها.. ووسط أزمات اقتصادية عالمية ووباء كورونا.

بعدها.. وقف العالم كله احتراما وإعجابا وتحية لكل مصرى لم يفقد إيمانه بربه ولا بنفسه وتاريخه.. يوم لا ينسى فى حياة وسجل وتاريخ المصريين 

سيناء الغالية.. تطهير ونماء ووجهة آمنة للسياح


كان التحدى الأخير.. حين عاد العدو متخفيا معلنا حرب الاستنزاف والإرهاب مستغلا حدود سيناء المترامية وصحراءها الواسعة ليتسلل أكبر عدد من المتطرفين فى فترة حكم الإخوان سعيا لفتح بؤرة توتر وتعميق عزلتها وإعاقة البناء، ولاستنزاف قدرات الجيش، والوصول لداخل المدن من جهة، وتدمير معنوية الشعب وثقته فى وطنه من جهة أخرى.. لكن هيهات .. لن تكون سيناء بؤرة تحكى عنها صحف العالم توسعات الإرهاب، بل ساحة بناء وتعمير وواحة أمن وأمان، والآن عادت شركات السياحة العالمية تعلن عودة رحلات الطيران لمنتجعات سيناء والغردقة بعد توقف سنوات رغم جاءحة كورونا .. وهو ما يعكس تنامى الثقة الدولية و دحر الإرهاب وانتهاء أسطورته المزيفة على أبواب سيناء.. 

 الآن بجهود مصرية عظيمة و أيادى القوات المسلحة الباسلة تمكنت الدولة من افتتاح أكبر محطة معالجة مياه فى العالم تكفى لزراعة 500 ألف فدان .. وذلك فى وقت قياسي، فضلا عن استصلاحات زراعية وشبكات بنية تحتية كبرى ومشروعات تنمية أخرى كلفت الدولة 700 مليار جنيه خلال 6 سنوات فى سيناء.. 

و أكد الرئيس أن سيناء و مشروعاتها مؤمنة تماما حتى لا تطولها يد الإرهاب..  لتشهد سيناء عصرا جديدا ويتحدث عنها العالم كوجهة للسياح.. لم تعد فى عزلة عن باقى المدن بعد ربطها بالعديد من الأنفاق وشبكات الطرق، الآن.. أيها المصرى لن يكلفك العبور لسيناء من مدن القناة سوى دقائق معدودة..  وعلى الجانب الآخر من ضفافها تتزين القناة بمشروعات واستثمارات دولية وتمر الحافلات. . عاشت مصر قلب العالم وشريانه الرئيسى الذى يربط شرقه بغربه.. وتتوالى الإنجازات فى كل مكان مثل مشروع الدلتا الجديدة و زراعة 2 مليون فدان، بالتوازي مع مشروعات البناء والزراعة والتنمية فى كل مكان على أرض البلاد.. تسلم الأيادي!