انتشال التميمى.. مدير مهرجان الجونة يكشف تفاصيل دورته الخامسة لـ «أخبار اليوم»:

عرض 78 فيلمًا عالمياً.. وعدد الأفلام المصرية غير مسبوق

 انتشال التميمى خلال حواره مع «أخبار اليوم»
انتشال التميمى خلال حواره مع «أخبار اليوم»

زيادة أعداد الضيوف الأجانب للضعف عن العام الماضى.. وتوفير لقاح «كورونا» للجميع

تكريم المخرج محمد بكرى تحية للسينما الفلسطينية

أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق الحدث السينمائى والفنى الأضخم، وهو مهرجان الجونة السينمائى الدولى الذى ينطلق 14 اكتوبر الجاري، وسط ترقب شديد وآمال كبيرة من الجمهور وعشاق السينما ومبدعيها.

فبعد تقديم 4 دورات ناجحة واستثنائية، ينتظر العالم الدورة الخامسة.

«انتشال التميمى» مدير المهرجان يكشف خلال حواره مع «أخبار اليوم» تفاصيل الدورة المرتقبة .

 

تتبع إدارة المهرجان منذ بداية كورونا الاجراءات الاحترازية الشديدة، هل سيختلف شكلها هذا العام؟


هذا العام ظروف كورونا تختلف اختلافا كبيرا عن العام الماضى بسبب عوامل كثيرة أهمها عامل «التطعيم» فهو لم يكن متوافر العام الماضي، لذلك أعتقد أن هذا العام أسهل من العام الماضى بحكم أن هناك أعدادًا كثيرة جدا من الحضور تلقوا اللقاح بالاضافة لتقديم تحاليل «PCR» كما يوفر المهرجان اللقاح لجميع المتطوعين والعاملين وللصحفيين المحليين والعرب وذلك عن طريق بروتوكول خاص وهذا الأمر سيسهل الإجراءات وسنكون ملتزمين بجميع إجراءات وزارة الصحة فيما يخص التباعد الاجتماعى ونسبة الاشغال والتى اختلفت هذا العام ايضًا التى أصبحت 70%.


هل أثرت جائحة كورونا هذا العام على حضور الضيوف وصناع الأفلام ؟


هناك عدد ليس بقليل من الضيوف اضطر للاعتذار عن الحضور بسبب إجراءات السفر المعقدة، على المستوى الدولى هناك حالة من الغموض تسيطر على الاجراءات التى تتبعها كل دولة فى السفر، وهناك كثير من الناس تخشى السفر وتعتبره شيئا غير أساسى فى هذه الفترة الحرجة، ولكن رغم كل هذا عدد الضيوف الأجانب سيزيد عن ضعف عدد الضيوف الذين حضروا المهرجان العام الماضي، حيث من المقرر حضور ضيوف مسابقة الافلام القصيرة من المنتجين والمخرجين، وجميع الافلام الوثائقية وجزء كبير من صناع افلام المسابقة الرسميه، بالاضافة لعدد كبير من الصحفيين الاجانب الذين يحرصون على تغطية فعاليات المهرجان كل عام، وربما يكون عدد الضيوف الاجانب الخاص بمنصه الجونة السينمائية اقل هذا العام، ولكن ايضًا خلال الايام القليله الماضية جاءتنا موافقات كثيرة لذلك لا يمكن تحديد عدد بشكل قاطع حتى اللحظات الاخيرة من انطلاق الدورة الخامسة.


ما هى التحديات التى تواجه الدورة الخامسة للمهرجان؟


دائما هناك تحديات تقابل اى مهرجان على كل المستويات مثل تحديات كورونا التى تضعنا امام مفاجآت حتى اخر لحظة، كما إن الإجراءات المتبعة تزيد من التكلفة المادية واللوجيستية، وهناك تحديات تتعلق بنا فنحن نتحدى انفسنا كل عام لتقديم الافضل على مستوى البرنامج والافتتاح والختام والضيوف، هناك الكثير من التحديات، سواء من خلال توسيع الانشطة على الجانب الفنى وايضًا اللوجيستي، فقد تم توسيع البلازا، مقر حفلات وعروض المهرجان، ليتم استخدام المساحة بالكامل، كما وجهنا تحديا من نوع آخر وهو اقتراب موعد انطلاق المهرجان من احتفالات اكتوبر، وهى موسم ارتفاع الاشغالات فى فنادق الجونه، مما تسبب فى عرقلة لفريق المهرجان من متابعة عملهم بفترة مناسبة قبل المهرجان. 


هل كان هناك تحديات فى الحصول على أفلام دولية مميزة هذا العام؟


هذا العام استطيع أن أقول أنه كان الأسهل فى الحصول على الافلام، على عكس ندرة الأفلام الجيدة فى العام الماضى نتيجة لوباء كورونا، فإن قائمة الأفلام العالمية التى تم إصدارها مع عودة المهرجانات السينمائية، جعلت عملية الاختيار أسهل من ناحية الوفرة وأصعب من ناحية الانتقاء، خاصة مع الوضع فى الاعتبار، تنوع الأساليب الفنية والمواضيع والتنوع الجغرافى، إضافة إلى التوازن بين اختيار أفلام لمخرجين معروفين عالميًا ومخرجين صاعدين حققت أفلامهم نجاحًا وتميزًا حديثًا فى الوسط السينمائى الدولى واخترنا مجموعة منتقاة من الأفلام التى ستحرك مشاعر الجمهور وتشجع على التفكير والتأمل.

وانا فخور باختياراتنا وبرنامج الدورة الخامسة الذى يضم ابرز الافلام التى شاركت وفازت فى مهرجانات دولية مرموقة مثل فينيسيا وكان وبرلين.


تشارك مصر بـ 7 أفلام، هل يعتبر ذلك مؤشرا إيجابيا لانتعاش صناعة السينما؟


بالفعل هذا العدد من الافلام المصرية غير مسبوق، ولطالما حرصنا على الاحتفاء بأفضل الإنتاجات فى صناعة السينما المصرية منذ دورتنا الأولى.

ولكن هذا العام، نحن فخورون باختيار ما مجموعه سبعة أفلام مصرية عبر الأقسام المختلفة، حظى بعضها باستحسان وإشادة فى المهرجانات السينمائية الدولية فى جميع أنحاء العالم، والبعض الآخر سيُعرض لأول مرة عالميًا خلال الدورة الخامسة لمهرجاننا.

وهى فيلم «ريش» الفائز بجائزة اسبوع النقاد فى كان، وايضًا الفيلم الذى شارك بمنصة الجونة السينمائية المحتفى به عالميًا فيلم «كباتن الزعتري»، إضافة إلى «أميرة» للمخرج محمد دياب.

كما سنحتفل بالعروض العالمية الأولى لفيلم «قمر 14» للمخرج هادى الباجوري، و»العودة» للمخرجة سارة الشاذلى و»خديجة» للمخرج مراد مصطفى و«القاهرة - برلين» للمخرج أحمد عبد السلام.

ولكن لا استطيع أن ارجع غزارة الانتاج لانتعاش الصناعة فهناك العديد من الافلام التى تأثرت العام الماضى بجائحة كورونا وتم تأجيلها لتخرج للنور عام 2021 لذلك اعتبره مؤشرا وهميا لا يمكن الاعتماد عليه.


وماذا عن المشاركة العربية؟


سعداء بكمية وجودة الأفلام العربية المتنافسة هذا العام، والتى نعتبرها مؤشر لتفضيل صناع الافلام لمهرجان الجونه لعرض افلامهم من خلاله عن المهرجانات الاخرى فى المنطقة وهو تحد كبير ومنافسة قوية استطاع مهرجان الجونة أن يحسمها لصالحه منذ الدورة الأولى، كما أن ثلاثة من الأفلام العربية المختارة شاركت سابقًا فى منصة الجونة، الأمر الذى يزيد حماسنا تجاه الأفلام العربية المختارة هذا العام.


هل هناك زيادة فى عدد الافلام المشاركة عن الدورة الماضية ؟


بالطبع فقد عاد عدد العروض لمعدله الطبيعى منذ بداية المهرجان، حيث يعرض هذا العام 78 فيلما من جميع انحاء العالم، كانت عملية الاختيار صعبة ولكن استطعنا توفير العدد الاكبر من الافلام المميزة للدورة الخامسة من عمر المهرجان لتتناسب مع عدد قاعات العرض المتوفرة والبرنامج الثرى لهذه الدورة.


هل زاد عدد المشاريع المختارة للمشاركة فى منصة الجونة هذا العام؟


تقدم بالفعل 100 مشروع لمنصة الجونة والمنافسة على الدعم المقدم لصناع الأفلام العرب وتوفير الفرص لهم لتعزيز أعمالهم الفنية قيد الإنجاز والسيناريوهات قيد التطوير، وبالفعل عدد المشاريع المشاركة هذا العام أكبر وهى 19 مشروعا هى الأفضل للمشاركة، وتواصل المنصة مهمتها من خلال منطلق الجونة، وستُمنَح جائزة نقدية بقيمة 15 ألف دولار وشهادة منصة الجونة السينمائية لكل من أفضل فيلم فى مرحلة ما بعد الإنتاج وأفضل مشروع فى مرحلة التطوير، كما أن المشاريع المشاركة مؤهلة للفوز بالمنح التى يمولها رعاة وشركاء المهرجان.


يكرم المهرجان هذا العام أحمد السقا كيف وقع عليه الاختيار ولماذا؟

يمنح مهرجان الجونة السينمائى فى دورته الخامسة جائزة الإنجاز الإبداعى للنجم أحمد السقا، اعترافًا بمسيرته السينمائية الاستثنائية ومساهمته الفائقة فى مشهد صناعة السينما المصرية التى تمتد لأكثر من عقدين.

يمتلك أحمد السقا فى جعبته الفنية حوالى 100 عمل فنى ما بين سينما وتليفزيون ومسرح، شهدت بعضها نجاحا غير مسبوق، وهو نجم مميز فى مجال أفلام الحركة.


 هل يلتزم المهرجان بتكريم وجه نسائى أيضًا كل عام؟ وهل سيتم أيضًا تكريم اسم عربى ودولى فى الدورة الخامسة للمهرجان؟


فى الحقيقة لا نلتزم بهذه الافكار ويعتمد دائما الاختيار على المسيرة و الاسهام الفنى للفنان ودوره وتأثيره فى الحياة الفنية والثقافية، واستطيع الاعلان من خلال حوارى معك عن تكريم المخرج الفلسطينى المرموق عربيًا ودوليًا محمد بكري، ويأتى هذا التكريم بمثابة تحية للسينما الفلسطينية التى تواجه العديد من التحديات الكبيرة ولكنها تخرج لنا دائما بأعمال مميزة من عباقرة السينما أمثال محمد البكري.