غضب جماهيرى بسبب شوقى غريب

ممدوح الصغير
ممدوح الصغير

سيطرت الحيرة على عُشاق الساحرة المستديرة، بعد القرار الصادر من قبل  اتحاد الكرة؛ بتجديد الثقة فى شوقى غريب وجهازه المعاون، لتولى مهمة  جديدة هى قيادة المنتخب الأولمبى، رغم إخفاقه فى تحقيق ميدالية في اوليبماد طوكيو وعد بها، وكانت قد وفَّرت الدولة كل الإمكانيات؛ لتحقيق حلم عُشاق الساحرة المستديرة،  خلال البطولة، ولكن لم يُعلن المنتخب عن نفسه، ولم نُقدِّم كرة إلا فى مباراة  أستراليا.. فى مباراة البرازيل فشلنا فى إقناع العالم بأننا نستحق الوصول لنهائيات طوكيو، بعد ظهورنا دون خطة. 

غضب وحيرة جماهير الكرة واعتراضها، سببه أن شوقى غريب حصل على فرصته الكاملة، تولى مهامًا فى المنتخبات الوطنية 5 مرات   سابقة، منتخب الناشيئن، ثم الأولمبى، وبعدها كان ضمن كتبية سنوات الإنجاز فى جهاز المعلم حسن شحاتة، ثم أخفق إخفاقًا كبيرًا مع المنتخب الأول، وخسرنا فى عهده خمسة لقاءات من إجمالى تسع مباريات، قاد فيها منتخب مصر، ولأول مرة تفوز علينا السنغال ذهابًا وإيابًا، ورغم إخفاقه أُسندت له مهمة  جديدة مع المنتخب  الأولمبى، بعد أن حققنا  الفوز ببطولة أفريقيا المؤهلة لأولبمياد طوكيو، علمًا بأن النهائيات أُقيمت بالقاهرة، وكان الفضل الأول  فى تأهلنا، هو التوفيق الإلهى ودعم الجماهير.

مصر مليئةٌ بالمواهب، فمتى تحصل على فرصتها، شوقى غريب حصل على فرصته كاملةً، ولم يُحقِّق النجاح، والأولى أن تُسند المهمة لآخرين من مثل   حسام حسن، وأحمد سامى، وعبدالحميد بسيونى، وعلى ماهر.
سطورى ليست من أجل الانتقاد، ولكن من أجل تطبيق العدالة، مَنْ يجتهد يكون له الفرصة فى خدمة وطنه، أحمد سامى قدَّم موسماً رائعاً مع سموحة، وهو يستحق الفرصة؛ لأنه اجتهد، وعلى ماهر حقَّق بصمةً كبيرةً فى الموسم الماضى، وعماد النحاس، الكل أجمع على إمكاناته الفنية.

وأصبح السؤال الحائر  كيف يتم الاختيار وعلى أى أساسٍ يكون؟، الكفاءة ليست المعيار الأول، الكل أجمع بأن الاختيار تتحكَّم فيه الأهواء.. خدمة الوطن  لسيت حكرًا على أسماء محدَّدة، مصر وطن الجميع، مواهبها تنتظر الفرصة، َوتجديد الثقة فى شوقى غريب استفزازٌ للجماهير؛ لأنها ترى أن غير الناجح   يحصل على فرصٍ، والمتألق ليس له نصيب  فى المهام الجديدة.