من الآخر

بلدنا.. والحلم الأفريقى

د. أســامة أبــو زيــد
د. أســامة أبــو زيــد

سافر‭ ‬د‭. ‬أشرف‭ ‬صبحى‭ ‬وزير‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬إلى‭ ‬نيجيريا‭ ‬لحضور‭ ‬اجتماعات‭ ‬‮«‬الأنوكا‮»‬‭ ‬اللجان‭ ‬الأوليمبية‭ ‬الأفريقية‭.. ‬آمال‭ ‬الدكتور‭ ‬كبيرة‭ ‬فى‭ ‬فوز‭ ‬مصر‭ ‬بتنظيم‭ ‬دورة‭ ‬الألعاب‭ ‬الافريقية‭ ‬‮٧٢٠٢‭ ‬والأجمل‭ ‬أن‭ ‬المنافسات‭ ‬لو‭ ‬جاءت‭ ‬إلى‭ ‬أم‭ ‬الدنيا‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬ستستضيفها‭ ‬المدينة‭ ‬الرياضية‭ ‬بالعاصمة‭ ‬الإدارية‭.‬

 

سبق‭ ‬وأن‭ ‬قامت‭ ‬‮«‬الانوكا‮»‬‭ ‬الأفريقية‭ ‬بتكريم‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬ومنحه‭ ‬وسام‭ ‬الاستحقاق‭ ‬الخاص‭ ‬باللجنة‭ ‬الأوليمبية‭ ‬الافريقية‭ ‬ولأول‭  ‬مرة‭ ‬يحصل‭ ‬عليه‭ ‬رئيس‭ ‬فى‭ ‬افريقيا‭.‬

الرحلة‭ ‬مهمة‭.. ‬ومصر‭ ‬ستبدع‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬فى‭ ‬استضافة‭ ‬الكرنفال‭ ‬الافريقى‭.. ‬و‭ ‬العمل‭ ‬يجرى‭ ‬على‭ ‬قدم‭ ‬وثاق‭ ‬بالمدينة‭ ‬التى‭ ‬تعتبر‭ ‬بوابة‭ ‬تحقيق‭ ‬الأحلام‭ ‬الكبرى‭.. ‬استضافت‭ ‬الأوليمبياد‭ ‬وغيرها‭.. ‬وعندما‭ ‬تنظم‭ ‬مصر‭ ‬الألعاب‭ ‬الأفريقية‭ ‬فى‭ ‬وجود‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬‮٠٥‬‭ ‬دولة‭ ‬،‭ ‬فهذا‭ ‬يعنى‭ ‬أنها‭ ‬بداية‭ ‬حقيقية‭ ‬لتصبح‭ ‬الأحلام‭ ‬واقعاً‭.‬

 

من‭ ‬قبل‭ ‬نظمت‭ ‬مصر‭ ‬دورة‭ ‬الألعاب‭ ‬الافريقية‭ ‬ونالت‭ ‬الاستحسان‭ ‬عام‭ ‬‮٦٩‬‭ ‬عندما‭ ‬غنى‭ ‬عمرو‭ ‬دياب‭ ‬‮«‬بالحب‭ ‬اتجمعنا‮»‬‭ ‬ثم‭ ‬بعدنا‭ ‬عن‭ ‬دول‭ ‬الجوار‭ ‬فى‭ ‬أفريقيا‭.. ‬وبفضل‭ ‬حكمة‭ ‬وسياسة‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬عادت‭ ‬المياه‭ ‬إلى‭ ‬مجاريها‭.. ‬واستعادة‭ ‬مصر‭ ‬قوتها‭ ‬وعنفوانها‭.. ‬وفتحت‭ ‬ذراعيها‭ ‬للعالم‭.. ‬وللبشرة‭ ‬السمراء‭.‬

المؤكد‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬تعاون‭ ‬مشترك‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الرياضى‭ ‬والشبابى‭ ‬فى‭ ‬أجندة‭ ‬د‭. ‬أشرف‭ ‬صبحى‭ ‬وزير‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬والذى‭ ‬تحقق‭ ‬فى‭ ‬عهده‭ ‬الكثير‭ ‬والكثير‭ ‬من‭ ‬الانجازات‭ ‬والهدوء‭ ‬الرياضى‭.. ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬بعض‭ ‬الموتورين‭ ‬الذين‭ ‬يسعون‭ ‬إلى‭ ‬سكب‭ ‬البنزين‭ ‬على‭ ‬النار‭.‬

 

أثق‭ ‬تماما‭ ‬فى‭ ‬قدرات‭ ‬بلدنا‭ ‬ومسئوليها‭ ‬والوزير‭ ‬الذى‭ ‬لا‭ ‬يتخلى‭ ‬أبدا‭ ‬عن‭ ‬مساندة‭ ‬الناجح‭.. ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬قاله‭ ‬بالفعل‭ ‬فى‭ ‬‮«‬الفضفضة‮»‬‭ ‬الإعلامية‭.‬

المؤسف‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬إعلام‭ ‬يؤيد‭ ‬أشخاص‭ ‬ولا‭ ‬يؤيد‭ ‬مؤسسات‭ ‬ونجاحات‭.. ‬وينظر‭ ‬إلى‭ ‬الايجابيات‭ ‬وهو‭ ‬يرتدى‭ ‬نظارة‭ ‬أسمنتية‭ ‬سوداء‭.. ‬وكأن‭ ‬النجاح‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬ينسب‭ ‬للناشئين‭ ‬فقط‭.‬

 

ولاشك‭ ‬أن‭ ‬اقتراب‭ ‬الانتخابات‭ ‬أو‭ ‬بدايتها‭ ‬الحقيقية‭ ‬تسير‭ ‬إلى‭ ‬الآن‭ ‬فى‭ ‬الطريق‭ ‬الصحيح‭.. ‬لأن‭ ‬أعضاء‭ ‬الجمعية‭ ‬العمومية‭ ‬يعلمون‭ ‬جيدا‭ ‬من‭ ‬أعطى‭ ‬ومن‭ ‬أنتج‭ ‬ومن‭ ‬يعيش‭ ‬على‭ ‬أحلام‭ ‬الماضى‭ ‬دون‭ ‬أى‭ ‬تقديم‭ ‬بوادر‭ ‬نجاح‭.‬

الجميل‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬وزيراً‭ ‬للشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬من‭ ‬أهل‭ ‬الرياضة‭ ‬يعمل‭ ‬على‭ ‬مسافة‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬الجميع‭ ‬ويعطى‭ ‬لكل‭ ‬شخص‭ ‬أو‭ ‬مسئول‭ ‬حقه‭ ‬ويصعب‭ ‬الضحك‭ ‬عليه‭ .. ‬لأنه‭ ‬مثلما‭ ‬كتبت‭ ‬مراراً‭ ‬وتكراراً‭ ‬يعلم‭ ‬التاريخ‭ ‬وبدايات‭ ‬الكثيرين‭ ‬من‭ ‬المسئولين‭ ‬جيدا‭.. ‬بمعنى‭ ‬أدق‭ ‬يوجد‭ ‬بينه‭ ‬وبين‭ ‬الغاليين‭ ‬‮«‬عشرة‭ ‬قديمة‮»‬‭ .. ‬ونفس‭ ‬الأمر‭ ‬بالنسبة‭ ‬للجنة‭ ‬الأوليمبية‭ ‬التى‭ ‬يقودها‭ ‬بنجاح‭ ‬المهندس‭ ‬هشام‭ ‬حطب‭ ‬التى‭ ‬يحسب‭ ‬لها‭ ‬وللوزارة‭ ‬الفوز‭ ‬التاريخى‭ ‬بـ‭ ‬‮٦‬‭ ‬ميداليات‭ ‬أوليمبية‭ ‬فى‭ ‬طوكيو‭.‬

‭ ‬

من‭ ‬السهل‭ ‬جدا‭ ‬أن‭ ‬يدعى‭ ‬أى‭ ‬شخص‭ ‬بأنه‭ ‬على‭ ‬علاقة‭ ‬بمسئول‭ ‬أو‭ ‬يتاجر‭ ‬بمسئول‭.. ‬ولكن‭ ‬الواقع‭ ‬عكس‭ ‬ذلك،‭ ‬لأن‭ ‬مصر‭ ‬فعلا‭ ‬تغيرت‭ ‬ولا‭ ‬مجال‭ ‬للفاشلين‭ ‬أو‭ ‬الكدابين‭ ‬أو‭ ‬المنافقين‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬وحكومة‭ ‬د‭. ‬مصطفى‭ ‬مدبولى‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ .. ‬من‭ ‬الآخر‭.. ‬البقاء‭ ‬لصاحب‭ ‬الامكانات‭ ‬والجهد‭ ‬والعرق‭ ‬والذى‭ ‬يسير‭ ‬فى‭ ‬اتجاه‭ ‬عجلة‭ ‬التنمية‭ ‬والاستقرار‭ ‬والبناء‭ ‬والجمهورية‭ ‬الجديدة‭.‬

يجب‭ ‬أن‭ ‬نتوقف‭ ‬عن‭ ‬الحلم‭.. ‬ولا‭ ‬نقف‭ ‬عند‭ ‬حد‭ ‬معين‭.. ‬لأن‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬الاتجاهات‭ ‬وسرعة‭ ‬الانجازات‭ ‬يجعلنا‭ ‬نتمادى‭ ‬ونحلم‭ ‬بأن‭ ‬القادم‭ ‬أفضل‭.. ‬والحلم‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬يتحول‭  ‬إلى‭ ‬حقيقة‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬الامكانات‭ ‬والسمعة‭ ‬التى‭ ‬وصلت‭ ‬بها‭ ‬أرض‭ ‬الكنانة‭ ‬التى‭ ‬يفخر‭ ‬بها‭ ‬الجميع‭.. ‬تحيا‭ ‬مصر