بدون تردد

ملحمة تعمير سيناء (2)

محمد بركات
محمد بركات

ما قامت وتقوم به الدولة المصرية من تنفيذ للعديد من المشروعات القومية العملاقة على أرض سيناء، فى إطار الخطة الشاملة للتنمية المتكاملة هناك،...، هو فى حقيقته وجوهره ملحمة غير مسبوقة من العمل والإنجاز.

هذه الملحمة اشتملت حتى الآن على إنشاء ستة أنفاق برية للربط الدائم بين كل الجسد المصرى شرقا وغربا، وإقامة العديد من المشروعات العمرانية والزراعية والصناعية، والمحطات الضخمة لتنقية المياه وأخرى لتحلية مياه البحر ومصانع الاسمنت والرخام، وغيرها، وغيرها.
هذا بالإضافة إلى العديد من مشروعات البنية التحتية، من طرق ومدن وقرى بدوية ومحطات للكهرباء وشبكات المياه، واستصلاح وزراعة مئات الآلاف من الأفدنة وإقامة المزارع السمكية وقرى للصيادين وغيرها،...، وهذا على سبيل المثال وليس الحصر.

ونقول على سبيل المثال لأننا لم نذكر مشروعات ضخمة أخرى ذات قيمة كبيرة، مثل مشروع جبل الجلالة وهو مشروع عملاق، كما لم نتطرق إلى جامعة الملك سلمان وجامعة الملك عبدالله، والعديد من المشروعات السياحية والعلاجية المتنوعة، وغيرها وغيرها.
من أجل ذلك قلنا ونؤكد على أن ما قامت به الدولة فى سيناء هو ملحمة غير مسبوقة فى الإنجازات،...، وهو فى ذات الوقت تجسيد للوعى بضرورة وأهمية حماية وتعزيز الأمن القومى المصرى فى عموم أبعاده واتجاهاته.

وذلك فى واقعه أمر لا يمكن تقديره بثمن على الإطلاق، لأنه يفوق فى قيمته وقدره أى قياس مادى،...، ودون مبالغة نقول.. إن ما تحقق وما يجرى تحقيقه على أرض سيناء، هو فى حقيقته وواقعه كان حلما يراود عقول وقلوب كل الوطنيين، المتطلعين لتحقيق أكبر قدر من الحماية والمنعة للأمن القومى المصرى عند بوابة مصر الشرقية.
«وللحديث بقية».