بسم الله

أنا المصرى!

محمد حسن البنا
محمد حسن البنا

هل هى رواية كاذبة، لا والله منشورة بصورة الطبيب والمريض. قصة تبين لك معدن المصرى. القصة من الصديق الأستاذ الدكتور أيمن على عمر. رأيت أننى سأكون آثما إن لم أنشرها . يحكى طبيب سعودى أنه فى أحد مستشفيات الرياض جاءت الدورية بمصرى مغمى عليه إلى الطوارىء. تم عمل إسعافات أولية حتى استقرت حالته وتم تحويله إلى داخل المستشفى، وحجزه لاحتياجه علاجا مكثفا وغاليا. يقول الطبيب: أدخلت يدى فى جيبه وأخرجت محفظته لقيت فيها عشرين ريالا فقط !!لا تساوى سعر زجاجة دواء واحدة مما يحتاجه،أقل شيء ٤٠٠ ريال لليوم الواحد .

جلست بجواره لأسأله إذا بيعرف حد فى الرياض يتصل عليه عشان ييجى يصرف له الأدوية ويقف معه،طال الإنتظار إلى العصر من الساعة ١١ صباحاً.ثم فاق المريض وتفاجأ أنه فى المستشفى، وحوله الدكاترة.المهم طمأنته أنه بخير . أحضرت له ماء فشرب، قلت: عندك علاج ما قدرنا نجيبه ولقينا فى المحفظة ٢٠ ريالا.قال : أيوه صحيح ما عندى غيرها فى جيبى فقال له بس علاجك بيتكلف ٤٠٠ ريال.هل تعرف حد فى الرياض ؟

قال لا أعرف حد لكن وين روشتة العلاج ؟ مسكها نظر اليها وأعادها لى وقال : إطلع خارج المستشفى فى الشارع العام وأى مصرى مار عليك أعطيه الروشتة، وقل له عندك أخوك مصرى مريض هنا فى المستشفى ويقولك إصرف لى الروشتة دي.أصابنى الذهول، والفضول لعمل ما أراد .أخذت الروشتة وخرجت فى الشارع أراقب المارة وبعد دقائق رأيت شخصين من لبسهم عرفت أنهما مصريان. وقفت أمامهما وقلت ماقاله لى المريض . استلموا منى الروشتة وسألونى عن رقم الجناح، وانصرفوا. أصابنى ذهول وشك أنهم لن يعودا وسوف يمزقان الورقة.. عدت جلست جنب المريض وهو نايم وأحكى لزملائى الموقف وبنضحك لأنه لا يصدق.أثناء ضحكنا أتى الرجل ومعه العلاج كاملا.وبعده يأتى الرجل الثانى محمّلا بأكياس الفواكه . والله أكاد أُجن، صحوه وطمأنوه أنه بخير وسوف يتعالج ويخرج بخير ويعطونه الفواكه فى فمه. وأنا أراقب . لما انصرفوا والمريض نائم قال ادخلت يدى تحت رأسه ووجدت ٢٠٠ ريال. والله بكيت وحسيت بنفسى أنا ما إنسان . كان بإمكانى أعمل كل إل عملوه وزيادة.