فى الصميم

أسابيع خطرة.. فى المواجهة مع «كورونا»

جلال عارف
جلال عارف

لاشك أننا فى مصر نواجه الموجة الرابعة من «كورونا» ونحن أفضل استعداداً وأكثر خبرة. لكن ذلك لا يعنى مطلقاً أن نتهاون كمواطنين فى اجراءات الوقاية. الأرقام تقول : إن عدد الإصابات فى الشريحة التى ترصدها وزارة الصحة والتى تمثل جزءاً من الاصابات الاجمالية تواصل الارتفاع. بعد ان كانت فى الشهر الماضى قد وصلت إلى خمسين اصابة يومياً تضاعفت الآن لتصل إلى نحو 700 إصابة. ما ينبغى أن ننتبه له جيداً هو أن الموجة الرابعة مازالت فى بدايتها وأنها ستبلغ ذروتها فى الشهر القادم.. لذا وجب الانتباه جيداً! بالأرقام أيضاً تقول إن من سجلوا أسماءهم لتلقى اللقاح بلغوا 17 مليون مواطن، تم تطعيم 13 مليونا منهم.

مازالنا نحتاج لجهد أكبر لتحقيق المستهدف وتطعيم أربعين مليونا قبل نهاية العام. لكن المهم أن الأرقام تتصاعد، وأن فرق التطعيم تتضاعف، وأن الاقتناع بأهمية التلقيح تزداد.. والأهم أن اللقاحات تتوافر وأن حاجتنا منها قد تم تأمينها بتوفير 80 مليون جرعة من الانتاج المحلى والمستورد حتى ديسمبر. هام جداً ما يجرى لتأمين الطلاب قبل بداية العام الدراسى من إعطاء اللقاحات وتعقيم المدارس وفرض الالتزام بإجراء الوقاية على الجميع. هذا الوعى ينبغى أن ينتقل إلى كل المؤسسات وأن يشعر بأهميته كل مواطن. الأسبوعان القادمان مهمان جداً فى التصدى للموجة الرابعة. الإسراع فى تلقى اللقاح مطلوب ومطلوب أكثر الالتزام باجراءات الوقاية.

إصابتك «لا قدر الله» قد تعنى نقل الفيروس إلى ستة أو ثمانية آخرين. لهذا نرى الآن مع المتحورات الجديدة أن الاصابة فى كثير من الحالات تشمل الأسرة كلها. لا ينبغى أن نمل من التكرار بضرورة الكمامة والبعد عن الزحام ولا ينبغى لأحد أن ينسى أننا وحدنا القادرون على تجاوز هذه الموجة الشرسة بسلام إذا التزمنا بإجراءات الوقاية وسارعنا بأخذ اللقاح. فلنساعد أنفسنا ليبق الوضع دائماً تحت السيطرة. سلم الجميع من كل شر.