الحوار بالسلاح الأبيض!.. ومعاقبة المتهم بالسجن 6 سنوات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كتبت/ فاطمة عبد الوهاب

لم يجد «عادل» وسيلة مناسبة للانتقام من شريكه فى العمل سوى تنفيس غضبه فى من لا ناقة له ولا جمل فى الخلاف الدائر بينهما.. «عادل» الذى لم يكن له من اسمه نصيب اختار أكثر الطرق قسوة لرد الصفعة التى تلقاها من شريكه ليصيبه فى مقتل.. بعد الخلاف الذى دار بينهما حول ملكية مكان العمل الذى يديرونه سويا والذى تحول من مجرد مشادة كلامية الى شجار وتراشق بالألفاظ والأيدى قام على أثره «شريف» بصفع «عادل» وطرده من محل العمل.. ترصد المتهم بمنطقة مرور «على» ابن شريكه وبيت النية على الانتقام منه فى ولده..

وأثناء مرور الطفل كالمعتاد باغته المتهم بعدة طعنات مستخدما سلاحا أبيض قاصدا قتله وتركه مدرجا فى دمائه وهرب. تصادف فى هذا الوقت مرور «صفاء» بائعة جبن متجولة وشاهدت الجريمة دون أن يراها المتهم وأخذت تصرخ بجوار الطفل الذى كان يتنفس بالكاد وشبه فاقد للوعى والدماء تنزف منه من كل اتجاه..

اجتمع المارة من الأهالى ونقلوا الطفل للمستشفى وتم التوصل لوالده.. وبحضور الشرطة أدلت صفاء بأوصاف الجانى وكانت صدمة الأب كبيرة عندما أدرك أنه شريكه فى العمل فهو لم يتصور أبدا أن يصل الخلاف بينهما إلى أن ينتقم المتهم من طفله الذى لاحول له ولاقوة بسبب خلاف دائر بينهما لاذنب للأبن فيه..

تم إلقاء القبض على المتهم الذى اعترف وأرشد عن السلاح المستخدم فى الجريمة وانكر نية القتل وأنه كان قاصدا تهويش الأب أو كيده.. وجاء تقرير الطب الشرعى عن حالة الطفل وتبين منه إصابته بجروح وطعنات وعددها 9 طعنات متفرقة نافذة فى الصدر والبطن والظهر وجروح قطعية بالذراعين باستخدام آلة صلبة وكان بعضها جروح  قطعية نافذة كادت  تودى بحياة الصغير لولا تدخل العناية الإلهية وانقاذه فى الوقت المناسب.

أحيل المتهم إلى محكمة جنايات القاهرة دائرة قسم دار السلام بتهمة الشروع فى القتل والتى أصدرت حكمها بمعاقبة المتهم بالسجن 6 سنوات.. صدر الحكم برئاسة المستشار أحمد أبو الفتوح وبعضوية المستشارين حامد راشد ومحمد الشرقاوى رؤساء محكمة الاستئناف.