صلاح أبو سيف يخطط لقتل مخرج ألماني.. فما القصة؟

المخرج صلاح أبو سيف
المخرج صلاح أبو سيف

بدأت حياة المخرج الكبير صلاح أبو سيف مساعدًا وتلميذًا للمرحوم المخرج كمال سليم؛ حيث إلتحق صلاح باستوديو مصر في نفس اليوم الذي فصل فيه كمال سليم من الاستوديو قبل أن يراه.

 وكان صلاح كلما قال فكرة جديدة قيل له هذه أفكار النظريين، وكلمة "النظريين" كانت تطلق على السينمائيين المثقفين وفي مقدمتهم كمال سليم.

 وبدأ صلاح يبحث عن كمال الذي اتهموه بأنه تلميذه قبل أن يراه، وعثر على المخرج طريد ستوديو مصر في قهوة ريجينا بشارع عماد الدين، ومنذ اللحظة الأولى التي التقى فيها صلاح بكمال لم يفترقا يومًا واحدًا.

 ولما عاد كمال إلى ستوديو مصر ليخرج فيلم "العزيمة" كان صلاح هو مساعده الأول، ومنذ اليوم الأول لإخراج الفيلم قام صراع عنيف بينهم وبين الفنانين الألمان الذين كانوا يشرفون على الاستوديو.

 وكان المخرج الألماني "فريتز كرامب" قد دبر مقلبًا لأحمد بدرخان واستطاع أن ينحيه عن إخراج فيلم "وداد" لأم كلثوم، وأراد أن يدبر مقلبًا ثانيًا لكمال سليم لكي ينحيه عن إخراج العزيمة.

فقرر صلاح أبو سيف أن يقتله، فرفض كمال وقال إنني أولى منك بقتله، فرد صلاح: "لو قتلته أنت فلن يستطيع مخرج غيرك تكملة الفيلم".

 واشترى صلاح مسدسًا واستعد للمغامرة، وكانت بين المتآمرين السيدة "وفيقة أبو جبل" التي تزوجها بعد ذلك صلاح واشتركت معه في كتابة جميع سيناريوهات أفلامه.

اقرأ ايضا:ما الفرق بين البكاء والدموع؟.. إجابة عمرها 30 عاما

وبعد أن خططوا سيناريو كامل لقتله، فشلت مؤامرة فريتز كرامب، ونجا صلاح من حبل المشنقة واستطاع كمال أن يقدم فيلم "العزيمة".

وفيلم العزيمة تم عرضه عام 1939 بطولة حسين صدقي وفاطمة رشدي، ووصفه صلاح بأنه حجر الزاوية في السينما المصرية، وتم تصنيفه من المراكز الأولى ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية.
 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم