أزمة في الأهلي بسبب «داستة جاتوه»

كابتن حسين حجازى
كابتن حسين حجازى

 
الكاتب الكبير وعملاق الصحافة المصرية مصطفى أمين، والذي أسس مع شقيقه على أمين صحيفة "أخبار اليوم" عاش في منزل عاصر الأحداث السياسية الكبرى، فنشأ وترعرع عليها، حيث إن والدته هي ابنة شقيقة الزعيم سعد زغلول.


وكشف مصطفى أمين في أحد مقالاته بعمود فكرة سبب تحمسه منذ طفولته للنادي الأهلي وتم نشره في مجلة أخبار اليوم بتاريخ 23 يناير 1990.

 
قال مصطفى أمين: إن تحمسي لأسباب شخصية فقد كان سعد هو أول رئيس للنادي الأهلي وكنت أوفر مصروفي لكي أشاهد مباريات الأهلي وأجلس في الدرجة الأولى، وكانت الدرجة الأولى بعشرة قروش والثانية بخمسة قروش والثالثة بقرش صاغ واحد.


ويستمر مصطفى وقال: وكنت أمشي على القدامى من السيدة زينب إلى النادي وكنت ألاحظ أن جميع اللاعبين يذهبون إلى الماتش مشيا على الأقدام ما عدا  كابتن الفريق فقد كان يحضر راكبا بسكليت ثم ترقى بعد ذلك وأصبح يركب دوكار وهي عربة تجرها الخيول تتسع ركوب ثلاث أو أربعة أشخاص.

 
وانتخب مصطفى عضوا في مجلس إدارة النادي الأهلي عدة مرات وكان المجلس مكون جعفر والي باشا وأحمد حسنين باشا والمستشار أحمد فؤاد أنور بك وداود راتب بك والقاضي محمد مدكور وفكري أباظة.

 

وذات يوم جاء محمد بك مدكور وكان مشرفا على فريق الكرة وقال لأعضاء مجلس الإدارة إن فريق الأهلي نال كأس الملك وأنه رأى أن يكرم الاعبيين فاشترى لكل واحد منهم واحد بسطة أي قطعة جاتوه واحد وكان ثمن قطعه الجاتوه في ذلك الوقت بخمسة مليمات، فاعترض المستشار أحمد فؤاد هذا التصرف.


وصرخ فكري أباظة وقال: أنت  بتعترض يا أحمد على خمسة مليمات على كأس الملك، لو كان الأمر بيدي لأعطيت كل واحد منهم جنيها، فصرخ جعفر: جنيه يا فكري هلا تريد أن تخرب النادي.

 

وبعد مناقشة طويلة اكتفى مجلس الإدارة الخمسة مليمات بعد أن هدد محمد مدكور أن يدفع من جيبه الخاص.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ أيضا |كنوز | ناصر ينقذ «محفوظ» من غضب «المشير»