أما قبل

من أوراق السوبر

إبراهيم المنيسي
إبراهيم المنيسي

بكل جدارة ، استحق طلائع الجيش الفوز بكأس السوبر ولعل من المفارقات اللافتة أن هذا الفوز بأول لقب فى تاريخ هذا النادى جاء فى نفس يوم رحيل مؤسس وراعى هذا النادى بل والرياضة عامة فى جهاز الرياضة العسكرية وهو المشير محمد حسين طنطاوى رحمة الله عليه والذى ظل يتطلع دوماً لتفوق ونجاح كل أبناء منظومة الرياضة العسكرية بل وفتح آفاق أوسع لرعاية كل الرياضيين بهذه المؤسسة الوطنية الغالية..

تتويج الطلائع ، وإن جاء بركلات الترجيح ، لكنه كشف عن درجة عالية من التركيز والجدية والإصرار والحماس وقوة الدوافع لدى لاعبي الفريق وهو ما وصل بهم لهدفهم المرصود جيداً وهو الوصول لضربات الترجيح والتى ظهر الحارس الكفء محمد بسام مستعداً لها جيداً لدرجة مذاكرته لزوايا تسديد كل لاعب بالأهلى حسبما اعتادوا وتذكرة بما تم فى آخر مواجهة بين الفريقين فى الكأس وحسمها الأهلى لمصلحته وقتها ، لكن بسام ذاكر جيداً مثلما حفظ المدير الفنى عبد الحميد بسيونى منافسه الكبير جيداً ولعب ضده بنفس الطريقة الدفاعية الصلبة اعتماداً على تشكيل خطى دفاع من نصف ملعبه وأمام مرماه .. والجدع يعدى !

مذاكرة وإعداد بسيونى للاعبيه نفسيا ومعنويا وتكتيكيا لم يكن ليؤتى ثماره لولا إهمال الأهلى لقيمة المباراة وطبيعة أداء المنافس وعدم إعادة مشاهدة آخر مبارياته مع الفريق نفسه. لأن بتسو موسيمانى لو تفرج مرة واحدة لأدرك أنها مباراة معادة « كوبي بيست « وأنها نفس الرصة والتكتيل والتكتيف ومع هذا لم يستخدم المدير الفنى للأهلى اللاعبين الأقدر على الاختراق من العمق بالسرعة والمهارة وصنع الخطورة ولم يفطن لوجود اثنين من لاعبيه الجدد الأكفأ والأقدر على هذا وهما أحمد عبد القادر وعمار حمدى اللذين استبعدهما من قائمة المباراة بغرابة وكان يحتاجهما بقوة خاصة أن أفشه صانع اللعب يحتاج وبسرعة لمن ينشط دوافعه ويهز الأرض من تحته ..ويريحه شوية!

ضعف الدوافع وربما الإحساس بسهولة المهمة وغياب الاعداد النفسي الكافي أفقد لاعبي الأهلى أهم سمات البطل وخصائص الفريق التى تتمثل فى شراسة الأداء بحماسة وإصرار على المكسب وما زاد الطين بلة عشوائية توظيف اللاعبين والعمل على الدفع بأكبر عدد فى الخط الأمامى دون توظيف جيد وتمركز سليم وتركيز كاف ..وعايزنى أكسبها !
الخلاصة : ناس ذاكرت كويس ..وناس نامت كتير !