التأمين الصحي لكل المصريين

صالح الصالحي
صالح الصالحي

التأمين الصحى حلم كل المصريين ـ. الذى فشلت فى تحقيقه كل الحكومات السابقة.. فقد كانت تطلق التصريحات وتعقد الاجتماعات ويتوقف الأمر عند الدراسة الاكتوارية.. هذه الدراسة التى كانت دائما تعجز عن تحديد قيمة اشتراك الفرد ومساهمة الدولة، وسط غابة من الأنظمة المتعددة لمشروعات العلاج والدواء، ووساطة للحصول على قرارات علاج على نفقة الدولة، وصلت لدرجة تواجد سماسرة لاستصدار هذه القرارات، حتى أن هذه القرارات كانت حاضرة بقوة كمسوغات نجاح لأعضاء مجلس الشعب فى الحملات الانتخابية.
 وأصبح العلاج والدواء حلم كل فرد فى وقت تزداد التكلفة بشكل يفوق قدرات المواطن العادى ويثقل كاهل حتى المواطن المتيسر.

وغدا الحصول على علاج جيد رفاهية يعجز العديد عن الوصول له.. حتى جاءت فترة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسى واعتباره التأمين الصحى أساس الحياة الكريمة لكل المصريين وحقا دستوريا لكل مواطن.. وكحال فترة الرئيس عبد الفتاح السيسى هو الالتزام الصارم بتوقيتات المنظومة.. بل أكثر من ذلك يتم اختصار المدة المقررة لتنفيذ البرنامج التى كانت مقررا الانتهاء منها فى ٢٠٣٢ ليكون الانتهاء منها ٢٠٣٠حتى تتواكب مع رؤية مصر للتنمية المستدامة.
 ونجحت المنظومة فى تقديم الخدمة لحوالى ٤٫٢ مليون مواطن حتى الآن.. فى وقت نستعد فيه لتطبيق مرحلة جديدة لتشمل إقليم القاهرة الكبرى وشمال ووسط الصعيد والإسكندرية والدلتا أوائل العام القادم.

التأمين الصحى المصرى نموذج عالمى غير هادف للربح.. اعتبرته الدولة نظاما تكافليا اجتماعيا يقدم من خلاله خدمات طبية ذات جودة عالية لجميع فئات المجتمع دون تمييز.. وتتكفل فيه الدولة بعلاج غير القادرين، وتكون الأسرة هى وحدة التغطية.
 الدولة تعمل فى صمت منذ عام ٢٠١٨ لتنفيذ مشروع بات مزمنا عانت منه كثيراً، واستطاعت بتوجيهات القيادة السياسة ان تختصر مدة تنفيذه التى كانت مقررة على مدار ١٥ عاما.
 المشروع ضمن مشروعات عملاقة اعتمدتها الدولة لتغيير وجه الحياة على أرض مصر للحفاظ على صحة المواطنين وتحقيق التنمية البشرية فى الصحة والتعليم.