في الصميم

«السوبر» الهزيل.. والتحدى الجديد للمنتخب!

جلال عارف
جلال عارف

مستوى مباراة «السوبر» أول أمس لا يليق بكرة القدم المصرية حتى ولو كنا فى بداية الموسم الذى لا نتوقع فيه الأفضل عند كل فريق.
لم تكن خسارة الأهلى هى المشكلة، لكن استمرار التراجع فى المستوى الفنى وغياب قدر كبير من الروح التى يتسم بها لاعبو الأهلى. بينما قدم «طلائع الجيش» ما يستطيع فى حدود قدراته حتى وصل إلى ضربات الحظ التى منحت البطولة له.

هناك شىء خطأ فى فريق الأهلى، ولهذا كان التحرك السريع من الإدارة بقرار خصم ٣٠٠ ألف جنيه من كل لاعب وإدارى فى الفريق وكان البيان الذى أشار إلى أن الإدارة توفر كل شىء للفريق وتنتظر منه أن يقدم ما تنتظره الجماهير من ناد تعود على احتلال القمة.

إدارة الأهلى أدرى بشئونها وهى قادرة على التعامل مع هذا الظرف الطارئ لكنى أتصور أن أكثر الناس قلقاً من مستوى مباراة «السوبر» هو المدرب الجديد لمنتخبنا القومى «كيروش» لاعبو الأهلى يمثلون جزءاً مهماً من قوام المنتخب وليس أمامنا إلا أسبوعان فقط قبل المباراتين الحاسمتين مع المنتخب الليبى فى تصفيات كأس العالم.
 واللاعبون كما ظهروا فى مباراة «السوبر» كانوا كمن يواصلون إجازاتهم.. فهل تكفى الأيام القليلة القادمة لإعادتهم من الإجازة إلى الملعب ليكونوا على قدر المسئولية فى مباريات المنتخب الحاسمة؟

يبدو أن «كيروش» وجهازه المعاون وقد وضعوا فى حساباتهم التوقيت الصعب لمباريات المنتخب فى بداية الموسم المحلى، ولهذا ضمت القائمة المختارة من اللاعبين المحترفين بالخارج مجموعة كبيرة من نجومنا يتقدمهم صلاح والننى بعد أن زالت العقبة التى كانت تمنع مشاركتهم فى مباراتى المنتخب برفع بريطانيا اسم مصر من القائمة الحمراء بالنسبة لـ «كورونا» لكن هذا لا يكفى بالطبع، المطلوب بسرعة تحرك مشترك من جهاز المنتخب ومدربى الأندية للتركيز على تأهيل اللاعبين وإعدادهم للمعسكر ثم المباريات.
 إدارة الأهلى قادرة على إعادة الانضباط لفريقها لكن المهم الآن هو المنتخب الذى ينبغى أن يضع الجميع كل جهودهم لخدمته. وبالتوفيق بإذن الله.