أول متبرع للسد العالي.. أعظم مشروع إفريقي بالقرن العشرين

أعمال بناء السد العالي
أعمال بناء السد العالي

ملحمة كبيرة ارتبطت ببناء السد العالي، كان أبرزها تبرع قارئ من قراء أخبار اليوم بألف جنيه لبناء السد العالي، حيث أرسل إلى الجريدة شيكا بالمبلغ وطلب من كل مقيم في مصر أن يشترك في المشروع، قائلا: «مصر قادرة أن تبني السد العالي وحدها».

 

وقد تلقت أخبار اليوم شيكا بمبلغ ألف جنيه على البنك الأهلي من نجيب يوسف الأستاذ السابق بكلية التجارة ومعه الخطاب التالي :

 

مصطفى أمين

 

أهيب بكل مواطن مصري وبكل من استوطن هذا البلد المضياف أن يكتتب في قرض وطن لتغطية نفقات مشروع السد العالي .. وأني أبعث إليكم بمبلغ ألف جنيه كدفعة أولى من اكتتابي في هذا القرض.. نجيب يوسف

 

وقد أحالت أخبار اليوم الألف جنيه والخطاب إلى وزير المالية، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في 28 يوليو 1956.
 

اقرأ أيضًا| قصة الزواج السري تضع صلاح ذو الفقار في موقف محرج

 

ويعتبر السد العالي أعظم وأكبر المشاريع الهندسية في القرن العشرين بعد أن فكر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في حماية الأراضي وخاصة الزراعية التي كانت تتعرض كل سنة إلى فيضان ويستمر هذا الفيضان 3 شهور فأنشأ السد العالي لحماية مصر من الفيضانات.

 

وبات السد العالي مصدرا رئيسيا لتوليد الطاقة الكهربائية واختار المكان الذي أنشئ عليه الآن لأنه أضيق مكان على ضفاف النيل, وساعد الاتحاد السوفيتي مصر في بناء السد بعد رفض البنك الدولي طلب مصر في تمويل المشروع.


وفي التاسع من يناير عام 1960، بدأ العمل في تنفيذ المرحلة الأولى من السد، وانفردت مجلة أخر ساعة في  عددها الصادر بتاريخ 3 فبراير 1960 بالحصول على إجابة لكافة الأسئلة التي كانت تدور في أذهان المصريين  حول الخطة التي يتبعها المهندسون في أسوان لبناء السد وكيف يستقبلون حياتهم الجديدة وهم يواصلون بناء السد العالي.