في إحدى المناطق الشعبية، وبالتحديد في منطقة الدرب الأحمر، التي يتميز شبابها بالرجولة والجدعنة، تعيش في هذا المكان إحدى الفتيات التي أثبتت بقوتها وتحملها قدرة الفتاة على الصبر وتحمل مصاعب الحياة بإختيارها العمل في بيع الأنابيب، لتثبت أن الفتيات أيضا قادرين على تحمل صفة الجدعنة والرجولة .
تقول «أية محمد عبدالعليم» أستيقظ في السابعة كل صباح، أحمل حقيبتى وأتجه لمخزن توزيع الأنابيب، وأسير بتروسيكل في الشوارع وفي يدى المفتاح أطرق به على الأنابيب .
إستطاعت «آية» إبنة الـ 25 عاما أن تتولي مسئولية أسرتها، بعد إصابة والدها بالسرطان ووفاته بعد رحلة علاج طويلة أخذت كل ما يملكون في الحياة .
قامت آية هي وأختها بتحمل نفقات الأسرة، والعمل في هذه المهنة الشاقة التي قد تعرضها للخطر في أي وقت، فهي تدخل بيوت كثيرة في أي ساعة من الوقت، والأكثر خطورة من ذلك أنها تحمل الأنبوبة على ظهرها وتصعد بها عدة أدوار وهي فتاة لاتملك قوة تحمل الرجال.
تابعت «آية» أتعرض أحيانا لبعض المضايقات من الزبائن، وهناك زبائن أخري تتعامل معي بكل لطف وطيبة ، الحمدلله على ما كتبه القدر لي فأنا أتحمل كل هذه المضقة من أجل تحمل نفقات أمي وإخواتي بعد وفاة والدي .
أتمنى أن ألتحق بأي وظيفة أخري ، حتى لا أتعرض لآية مضايقات وأستطيع إستكمال مشواري في الحياة دون مساعدة من أحد .
إقرأ ايضا| أغرب ساندوتش في مصر.. حواوشي وكريب «رنجة» | فيديو
