بعد التعافي من كورونا.. 30% من المصابين يحدث لهم مضاعفات خطيرة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تحذيرات شديدة اللهجة أطلقتها وزارة الصحة لتؤكد خطورة انتشار متحور فيروس كورونا المستجد، والذي يعرف باسم «متحور دلتا»، لكن للأسف لا حياة لمن تنادي، فالازدحام أصبح أمر طبيعي في مختلف الأماكن سواء في وسائل المواصلات أو الأسواق، أما حفلات الصيف فحدث ولا حرج فهي دائما كاملة العدد، والإجراءات الاحترازية أصبحت منعدمة، للأسف المصريين قرروا أن يواجهون الموجة الرابعة بكل استهتار. 


وقد أعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، أنه تم اكتشاف أول حالة مصابة بمتحور دلتا بلس في مصر في منتصف يوليو الماضى، لسيدة وحالتها لم تستدع الذهاب إلى مستشفى، مشيرة إلى أن ارتفاع فى أعداد مصابي فيروس كورونا خلال الأيام الماضية.


وأوضحت زايد، أن متحور دلتا بلس لم يثبت أنه الأشرس ولكنه أسرع فى الانتشار، وكل الدراسات أثبتت فعالية اللقاح مع المتحور "دلتا بلس" وجميعها فعالة وآمنة، مشيرة إلى أن الموجة الأولى كانت الأقل حول العالم، ثم تلتها الموجة الثانية والثالثة وكانتا أشد منها.

اقرأ أيضا| طبيب: يمكن الوقاية من «كورونا» وجميع الأمراض الفيروسية بهذه الطرق

كما أكدت وزيرة الصحة المصرية، أن اللقاحات تقلل نسبة الإصابة إلى 90% من الدخول للمستشفيات وحالات الوفاة، وأشارت أيضا إلى أن بدء توزيع أول دفعة من لقاح سينوفاك المصنع محليًا على مراكز تطعيمات كورونا، مؤكدة إنتاج 15 مليون جرعة، وأن الطاقة الإنتاجية لإنتاجه من 15 لـ18 مليون جرعة شهريا وهذا يعتبر إنجازا كبيرا لتوافر اللقاحات.


وفي هذا الصدد، يقول الدكتور أمجد الحداد رئيس قسم الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، أن مصر بدأت فعليا الدخول في الموجة الرابعة لفيروس كورونا المستجد، وأعداد الإصابات أصبحت تزداد بنسبة كبيرة سواء على المستوى الرسمي أو على المستوى الخاص في العيادات والتواصل مع المرضى.

وأشار إلى أن أعراض الإصابة بفيروس كورونا – متحور دلتا- لا تختلف عن نفس أعراض الثلاث موجات السابقة من ارتفاع في درجة الحرارة وإرهاق وألم بالجسم وفقدان حاسة الشم والتذوق أحيانا، ولكن في هذه الموجة زادت قدرة الفيروس على الانتشار السريع ونقل العدوى وخاصة بين الأطفال والشباب الذين أصبحوا أكثر عرضة للإصابة مع هذا المتحور الجديد.

وأكد الحداد أن جميع اللقاحات آمنة وفعالة حتى وإن كانت تختلف في درجة الحماية بنسب بسيطة ومتفاوتة، لكنها لازالت هي خط الدفاع الأول للحماية من المضاعفات الخطيرة، لذا يجب الإسراع في تلقي اللقاح حتى تكون الموجة الرابعة ضعيفة جدا في نسبة الوفيات، فإن كانت اللقاحات لا تحمي من الإصابة بشكل قوي، فهي تحمي من المضاعفات بنسبة كبيرة جدًا وهذا هو الأهم.


وأشار رئيس قسم الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، إلى أنه لازال الفئات الأقل من 18 عام ممنوعين من تناول اللقاح وكذلك الحوامل والمرضعات حتى يصل سن الطفل إلى 6 أشهر، وأيضا الأشخاص الذين لديهم حساسية مفرطة من تناول اللقاحات المختلفة، أما مرضى المناعة الذاتية والأورام فيجب أن يقوم الطبيب المختص بترشيح نوع محدد من اللقاحات الذي يتناسب مع حالتهم الصحية.


وأكد الحداد على ضرورة العودة مرة أخرى لإتباع الاجراءات الاحترازية من ارتداء الكمامة والحرص على التباعد الاجتماعي والنظافة الشخصية وتناول اللقاح حتى تكون الموجة ضعيفة في ذروتها وقوتها ووفياتها.


وللأسف أوضح الحداد أن الإصابة بفيروس كورونا ليست إصابة عادية ولكن يوجد ما يقرب من 30% من المصابين يحدث لهم مضاعفات خطيرة بعد التعافي من ضمنها مشاكل تنفسية وآلام ونغزات بالصدر والتليف الرئوي، والتي قد تتعافي الرئة منها بعد فترة طويلة من إجراء جلسات الأكجسين أو قد تحدث الوفاة، وكذلك قد يحدث أيضا أمراض نفسية وعصبية كالتوتر والقلق، والشعور بالتعب والتعرق الشديد وصعوبة في التنفس عند القيام بأي مجهود حتى وإن كان بسيطا، وأيضا حدوث آلام كثيرة في العظام والعضلات وكل ذلك يعرف بـ«متلازمة ما بعد كورونا».