بدون تردد

رحم الله المشير

محمد بركات
محمد بركات

يستحق المشير محمد حسين طنطاوى الذى ودعنا بالأمس، كل التحية والتقدير والإعزاز من كل المصريين، لما قدمه لوطنه وأمته وشعبه من تضحيات جليلة، وما قام به من أعمال عظيمة، على طول مسيرته العسكرية والوطنية فى خدمة مصر.
فلم يكن المشير طنطاوى واحدا من القادة العسكريين العظام فى تاريخ العسكرية المصرية، الذين قادوها فى فترة من أدق وأصعب الفترات وأكثرها حساسية فى تاريخ الوطن.. فقط.
بل كان قبل ذلك وخلاله ومن بعده تجسيدا حيا، ومثالا رائعا لحب الوطن والاستعداد الدائم للتضحية فى سبيله، والذود عنه فى كل وقت وتحت كل الظروف، باذلا غاية الجهد للدفاع عن كرامة الوطن واستقلاله ووحدة أراضيه، والحفاظ على سلامة الدولة وأمن وأمان الشعب.
وعلى مر الزمن سيظل السجل العسكري للمشير طنطاوى مضيئا بالانجازات والتضحيات، التى قام بها خلال مشاركته الفاعلة فى معارك وحروب  الدفاع عن الوطن فى اعوام ١٩٥٦ و١٩٦٧ وحرب  الاستنزاف، والتى توجها بدوره البطولى فى معارك العبور والنصر فى أكتوبر ١٩٧٣.
وفى يقينى أن تاريخ مصر الوطنى، قد سجل للمشير طنطاوى فى أنصع صفحاته، الدور العظيم الذى قام به حفاظا على الدولة المصرية، وما واجهته طوال الفترة الحرجة التى مرت بها، خلال العواصف والأعاصير التى اجتاحتها فى يناير ٢٠١١ وما تلاها حتى الثلاثين من يونيو ٢٠١٣ وصولا الى الثالث من يوليو ٢٠١٣.
ولعلها قدرة الله الواحد القهار التى شاءت، أن يكون على رأس الجيش المصري فى تلك الفترة الحرجة والقلقة المشير طنطاوى قائدا عاما للقوات المسلحة، كى يتولى رئاسة المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ويتولى قيادة سفينة الوطن بكل الشجاعة والصبر والحكمة لبر الأمان رغم كل الأمواج الخطرة والأعاصير المدمرة التى كانت تحيط بها من كل جانب.
«رحم الله المشير وجزاه خيرا عما قدمه لوطنه وشعبه».