ضابط إسرائيلي لأحد أسرى «جلبوع»: أنت بطل.. والأخير يرد: شهادة لا أفتخر بها

أيهم كمامجي في المحكمة بعد اعتقاله
أيهم كمامجي في المحكمة بعد اعتقاله

كشف محامٌ بهيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية عن رسالة قالها ضابط إسرائيلي أشرف على عملية اعتقال الأسير أيهم كمامجي، أحد أسرى «جلبوع» الستة، الذين هربوا في 6 سبتمبر، من السجن شديد الحراسة في إسرائيل. 

وقال منذر أبو أحمد، محامي هيئة الأسرى، إن "ضابط الاحتلال الذي اعتقل الأسير أيهم كمامجي قال له: «أنت بطل ابن بطل.. وأنت شجاع ابن شجاع، وما فعلته بنا ليس قليلًا»".

وأشار المحامي إلى أن الأسير أيهم كمامجي ردَ على الضابط قائلًا: "هذه شهادة عدو لا أفتخر بها".

وكان أيهم كمامجي رفقة مناضل نفيعات آخر أسيرين من أسرى جلبوع تعتقلهما قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك فجر السبت الماضي، في مخيم جنين.

وكان ستة أسرى فلسطينيين قد تمكنوا من الهروب من سجن "جلبوع" شديد الحراسة، في 6 سبتمبر الجاري، في ضربةٍ قويةٍ للمنظومة الأمنية الإسرائيلية، إلا أن قوات الاحتلال أعادت اعتقالهم، بدايةً من اعتقال أربعة منهم، مساء 10 سبتمبر وفجر 11 سبتمبر، بشكلٍ متتابعٍ.

والأسرى الستة هم محمد العارضة ومحمود العارضة وزكريا الزبيدي ويعقوب قادري ومناضل يعقوب نفيعات وأيهم فؤاد كمامجي.

وظل الأسيران مناضل نفيعات وأيهم كمامجي حرّين طليقين، إلى أن تم اعتقالهم فجر الأحد 19 سبتمبر، في جنين.

ومثل الأسرى الأربعة المعاد اعتقالهم آنفًا، في 11 سبتمبر، أمام محكمة "الناصرة" الإسرائيلية، والتي قررت تمديد اعتقالهم مثلما جرى الأمر لاحقًا مع آخر أسيرين معتقلين.

وقبل يومين من اعتقال أي أسير من الستة، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: إن "عملية مطاردة الأسرى الستة هي الأكبر في تاريخ إسرائيل"، مشيرةً إلى أنها تشارك فيها 730 مركبة شرطة وطائرات مروحية ومسيرة.

وتحدثت الصحيفة، عن أن الجيش الإسرائيلي يستخدم قدرات غير مسبوقة من مجسات ومنظومة رقابة في البحث عن الأسرى الفارين من سجن "جلبوع".