لصوص لكن أغبياء.. سطو على منزل من أجل «125 قرشا»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


اعتقد تاجر المخدرات وزميله أن يعقوب كارابيس الحارس الأرمني لمطبعة كوستا توماس بالظاهر يخفي كنزا ثمينا يتكون من مبلغ عشرة آلاف جنيه من الذهب بغرفته الخاصة بالمطبعة فاتفقا على سرقته وأعدا العدة.

اقرأ أيضا: صور نادرة للمشير طنطاوي.. الحارس الأمين  

وعلم اليوزباشي يوسف حسني معاون مباحث قسم الظاهر بالموضوع فأعد خطة محكمة لضبطهما بالاشتراك مع المجني عليه، بينما ينتظر الضابط في الخارج على رأس قوة من رجال البوليس، بحسب ما نشرته أخبار اليوم في 1955.

وحضر اللصان في منتصف الليل ومعهما أجنة كبيرة وبعض الأدوات الحديدية التي تستعمل في كسر الأبواب، ثم كسر الباب ودخلا المطبعة وأخذا يبحثان عن الغرفة، وعندما سمعا «شخير» الحارس اطمأنا إلى أنه قد نام ودخلا الغرفة فرحين.

وأخذا يكسران الدولاب،  ثم هب المخبرون الثلاثة وأمسكوا بهما وأطلقوا صفاراتهم فحضر اليوزباشي يوسف حسني على رأس قوة البوليس وألقى القبض عليهما واقتيد اللصان إلى القسم وحرر المحضر اللازم لهما وأحيلا لنيابة الظاهر .

وسئل المجني عليه فقرر أنه فقير ولا يملك أي شيء وأن كل ما معه هو مبلغ 125 قرشا أخرجهما من جيبه للمحقق وقرر أنه أصيب بمرض ألزمه الفراش والتنقل بين المستشفيات طيلة ثلاثة أعوام كاملة .

وسئل المتهم الأول فاعترف بالتهمة وذكر أنه كان من مدمني المخدرات، مؤكدا أنه كان ثريا ويملك محلي بقالة يدران عليه أربعة جنيهات يوميا ولكنه كان يدمن تعاطي المخدرات وحينما قاربت ثروته على النفاد وصدر قانون المخدرات الجديد أصبح يحقن نفسه بحقنة من الأفيون بمبلغ عشرة قروش يوميا كما أن زوجته هجرته لأن الشخص الذي كان يعطيه حقنة الأفيون أراد مغازلتها فتضايقت وشكته له ولكنه لم ينهره حيث كان يعتقد أنه تحت رحمته.

واعترف المتهم الثاني بالتهمة وقرر أنهما اضطرا لارتكاب السرقة حينما نفدت ثروة الأول وأنهما اعتقدا خطأ أن المجني عليه يملك ثروة قيمتها عشرة آلاف جنبه من الذهب.

المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم