«المشير طنطاوي» سجل عسكري بسطور من ذهب.. ورمزًا من الرموز الوطنية

المشير طنطاوي
المشير طنطاوي

تاريخ المشير طنطاوي في خدمة القضايا الوطنية يجعله بلا منازع رمزًا من الرموز الوطنية، التي لن ينساها التاريخ، فالرجل استطاع المحافظة على الدولة المصرية من الإنهيار خلال أحداث 25 يناير 2011، عندما تولى مهام حكم البلاد عقب تنحى الرئيس مبارك، قام بقيادة البلاد باقتدار حتى تمت الإنتخابات البرلمانية والرئاسية التى شهد لها كل العالم بالنزاهة، والتى أدت إلى وصول جماعة الإخوان للسلطة، كما كان له دور بارز بعد قيام الجيش بعزل الرئيس السابق محمد مرسى.


وقد توفي وزير الدفاع الأسبق، المشير محمد حسين طنطاوي، عن عمر ناهز 85 عاما، والمشير حسين طنطاوي، صاحب مشوار طويل فى العمل العسكرى، وخدمة الوطن، بداية من دخوله مصنع الرجال الكلية الحربية وتخرجه منها عام 1956، رجلٌ ساقَتْه الأقدارُ إلى دورٍ هو الأخطر خلال احداث يناير 2011, تَحمّل على مدى عامٍ ونصف مسؤوليةً لم يسْعَ إليها، ولم يهرب من أعبائها ولم يطمع فى مزاياها، وأدّى الأمانة كأفضل ما يكون فى ظل الظروف المحيطة، من أجل أن يعبر بمصر وهى فى حالة ثورة إلى بر الآمان.

 

المشير محمد حسين طنطاوي، سجل ناصع في القوات المسلحة، فقد شغل مناصب قيادية عديدة في القوات المسلحة المصرية، حيث كان رئيس هيئة العمليات، كما شارك في العديد من الحروب القتالية منها حرب 1956م وحرب 1967م وحرب الاستنزاف، بالإضافة إلى حرب أكتوبر 1973م، كقائد لوحده مقاتلة بـ «سلاح المشاة»، وحصل بعد الحرب على نوط الشجاعة العسكري ثم عمل عام 1975م ملحقاً عسكرياً لمصر في باكستان وبعدها في أفغانستان.


وفي عام 1987م، تولى منصب قائد الجيش الثاني الميداني، ثم قائد قوات الحرس الجمهوري عام 1988م، حتى أصبح قائداً عاماً للقوات المسلحة ووزيراً للدفاع عام 1991م برتبة فريق، وعقب شهر واحد أصدر الرئيس الأسبق مبارك قرارًا بترقيته إلى رتبة فريق أول، كما صدر قراراً جمهورياً بنهاية عام 1993م بترقيته إلى رتبة المشير ووزيراً للدفاع والإنتاج الحربي.


فقد بدأ المشير طنطاوى حياته العسكرية بالتخرج من الكلية الحربية يوم 1 ابريل 1956 و خدم فى سلاح المشاة، وشارك فى حروب 1967 وحرب الاستنزاف وحرب اكتوبر 1973، كما شارك فى حرب الخليج الثانية ضمن قوات التحالف (حرب تحرير الكويت)، كما عين طنطاوى ملحق عسكرى فى السفارة المصريه فى باكستان وافغانستان، وتولى منصب وزير الدفاع والانتاج الحربى سنة 1991 بعد تسريح الفريق يوسف صبرى أبو طالب وترقى لرتبة مشير فى 1 اكتوبر 1993 وليكون ثالث ظابط مصرى يحصل على الرتبه «بعد المشير أبو غزاله والمشير عبد الحكيم عامر»


وشغل المشير طنطاوي مناصب قيادية عديدة فى القوات المسلحة المصرية، قبل تكليف الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك له بتولي مسؤولية القيادة العامة للقوات المسلحة, فمن بين المناصب التى تولاها قائد الجيش الثاني الميداني 1987، ثم قائد الحرس الجمهورى 1988، ثم قائدا عاما للقوات المسلحة ووزيرا للدفاع في 1991 برتبة فريق ثم بعدها بشهر أصدر الرئيس مبارك قراراً بترقيته إلى رتبة الفريق أول، وفى 4 أكتوبر سنة 1993 أصدر الرئيس مبارك قرارا جمهوريا بترقيته إلى رتبة المشير ووزيراً للدفاع والإنتاج الحربي.


مسيرة المشير طنطاوي المهنية سجل حافل من الانجازات والقيادة الحكيمة فى مختلف المناصب، من أهمها، الملحق العسكري في باكستان، وقائد الكتيبة 16 أثناء حرب أكتوبر 1973، وقائد اللواء 136 مشاه ميكانيكا، وقائد الفرقة 18 مشاه ميكانيكا، وقائد فرع التخطيط، قسم العمليات الميدانية للجيش، ورئيس فرع العمليات، قسم العمليات الميدانية للجيشو وقائد لواء المشاة، ورئيس فرع العمليات، بهيئة عمليات القوات المسلحة، وقائد فرقة المشاة الآلية، وقائد فرع التخطيط بالقوات المسلحة، ورئيس أركان الجيش الثاني الميدانى، وقائد الجيش الثاني الميداني، وقائد الحرس الجمهوري.


رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة، ووزير الدفاع في 20 مايو 1991، والقائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي 1 أكتوبر 1993، ورقى إلى رتبة المشير في 4 أكتوبر 1993, ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى حكم مصر بالفترة من 11 فبراير 2011 حتى 30 يونيو 2012, ومستشار رئيس الجمهورية في 12 أغسطس 2012.


وقد حصل المشير طنطاوى على عشرات الاوسمة العسكرية والميداليات, حيث حصل على نوط الشجاعة العسكرى من الطبقة الثانية (بعد حرب أكتوبر), ووسام التحرير, ووسام ذكرى قيام الجمهورية العربية المتحدة, ونوط الجلاء العسكرى, ونوط الإستقلال العسكرى, ونوط النصر, ونوط تحرير سيناء 25 أبريل, ونوط الواجب العسكري من الطبقة الثانية, ونوط التدريب, ونوط الخدمة الممتازة, وميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة الطبقة الأولى, وميدالية يوم الجيش, وميدالية جرحى الحرب, وميدالية العيد العاشر للثورة, وميدالية العيد العشرين للثورة, وميدالية 6 أكتوبر 1973, وميدالية تحرير الكويت, وميدالية تحرير الكويت (السعودية), ووسام تحرير الكويت (الكويت), ونوط المعركة (السعودية), ومن الأوسمة المدنية, وسام الامتياز (باكستان), ووسام الجمهورية التونسية (تونس)و قلادة النيل, ووسام الحرية, ووسام الجمهورية العربية المتحدة, ووسام الخدمة المتميزة (باكستان), ووسام نهاية الاحتلال, ووسام الاستقلال العسكرى, ووسام النصر, ووسام 25 ابريل, ووسام الواجب العسكرى من الدرجة الثانية, وميدالية الاقدمية, وميدالية إصابات الحروب, ووسام القتال السعودى.


وجاءت وفاة المشير طنطاوي لتنهي مسية عظيمة لرجل من رجال مصر الأوفياء، والذى سيظل سجله مضيئا بها على مر التاريخ.