بالعقل

برشلونة فى مهب الريح

شوقى حامد
شوقى حامد

شوقى حامد

اكتنفتنى حالة من الأسى والأســــــف وأنــــا أتـــابــــع مـبـــــاراة برشــــــلونـــة مع البــــــايرن فى التصفيات الأوروبية… أشفقت عـــــــــلى جمـــــــــاهـــــيره الغفــــــــــيرة التــــى ســـــادهــــــا الحـــــــزن وهـــــى تـــرى معشــــــوقها وقــــد تــــأقـــزم وتشــــرذم وفقــــد كـــــل مخـــــالبــه وأنيابه الهجومية وتحول إلى الخضوع والخنوع والدفوع أمام هجمات سانى وليندوفسكى ومولر وتمزقت شباكه ثلاث مــرات ولولا ستر الله وبسالة  ديرشـــــتيجبل حارســــــه الألمــــــانى لتكررت الهزائم القياسية التى لحقت به مؤخرا.. لم يخرج النادى الكاتالونى من الحلبة التنافسية وهو يلعب على أرضه وبين عشاقه فحسب وإنما خرج من قلوب وعقول الملايين المناصرين له والمتيمين به فى كل أنحاء المعمورة.. وبات هؤلاء فى حيرة من أمرهم كيف سيتعاملون مع عواطفهم التى ارتبطت عشرات الأعوام بهذا الفريق الممتع ويتمكنون من التنقل  بين الأندية الأخرى.. ولأين ييممون وجهتهم.. إلى نده اللدود الريال أو حتى  أتليتكو المجتهد.. أم ينطلقون بعيدا تماما عن إسبانيا إلى إنجــــلترا وفرعــــونها الصغـــير صلاح أو إلى  فرنسا وفنانها القصير ميسى أو إلى ألمانيا وزمرة الموهوبين فى البايرن.. حتى الآن القلوب تسعى وتهفو للشفاء والرفاء.