أوضح صبري عثمان، مدير خط نجدة الطفل بالمجلس القومي للطفولة والأمومة، أن الأسر تتخذ زواج الأطفال كاستراتيجية اقتصادية لتخفيف الأعباء عن عاتقها.
ولفت إلى أن الأسر تزوج الفتيات للتخلص من مسئولياتها ولكننا في هذه المرحلة نجد أن الحالة الإقتصادية والمادية للأسرتين بسيطة للغاية، ولكنهم على الرغم من ذلك يصرون على اتباع ما تمليه عليهم العادات والتقاليد .
وأضاف عثمان، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج " صباح الورد " المذاع على قناة " تن" الفضائية، اليوم الإثنين، أن الزواج في هذا السن المبكر يؤدي إلى حدوث أضرار للصحة الاجتماعية، موضحا أن منظمة الصحة العالمية أكدت على الإصابات التي من الممكن أن تتعرض لها الأم وحالات الوفاة التي يتعرض لها الأطفال في هذا السن وأن الناس في تصورهم بأننا نقيدهم ولكن عليهم أن يستوعبوا أن هؤلاء أطفال غير قادرين على تحمل مسئولية كهذه .
وأشار مدير خط نجدة الطفل، إلى أن رئيس الجمهورية وجه بوضع قانون مستقل ومنفصل لتجريم زواج الأطفال، لافتا إلى أن الناس لم تتوقف عن ختان الإناث إلا بعد وضع قانون يجرم هذا الفعل .
وأضاف صبري عثمان، مدير خط نجدة الطفل بالمجلس القومي للطفولة والأمومة أن المجلس القومي للطفولة والأمومة يعمل دائمًا على التوعية والإرشاد الأسري للأسر وعمل لقاءات مع القادة المجتمعين المسئولين عن المجتمع إذا كان شيخ قرية أو إمام مسجد وكل من له تأثير في هذه المجتمعات الصغيرة للتوعية وكسب تأييدهم للتخلص من هذه الأفكار التي تؤثر بالسلب على أطفالنا.
جدير بالذكر أن شرطة الحوامدية بمدينة الجيزة قامت بالقبض على والد طفلة بالحوامدية، وذلك بسبب احتفالهم بخطبتها على طفل، وهما لم يكملا السن القانوني للزواج.
