حنين مهنا تتحدى العنصرية وتدعم ذوي الهمم بعرائس «الأميوجرمى»

حنين مهنا تتحدى العنصرية
حنين مهنا تتحدى العنصرية

أنشئت لنفسها عالما خاص بعيدا عن العمل الشاق يملأه البهجة والهدوء، وترسم ملامحه الخيوط الملونة التى تنسجها إبرة الكروشية، فتخرج أعمالا مبدعة وتضع لمساتها الخيالية لتصنع الدمى وتحول هوايتها الخاصة لمصدر دخل لها.
وعلى عكس الكثيرون فلم تسع حنين مهنا ابنة خريجة كلية التربية قسم الإنجليزى، أن تبدع فى الكروشية بالشكل المعتاد من صناعة مفارش صغيرة وملابس للأطفال والعمل اليدوى التقليدى، وسعت لتغيير ذلك المفهوم التقليدى وتبدع فى فن الأميوجرمى، والتى فضلت موهبتها فيه وشغفها على أن تعمل فى مجال تعليمها.


وتعلمت حنين الكروشية منذ ثلاث سنوات وبعد مرور عام واتقانها لمعظم الغرز الأساسية، قررت أن تخوض تجربة تصنيع دمى الأميجرومى وهو فن الكروشية اليابانى وتكون   الدمى محشوة من الكروشية أو التريكو وتصنع بأحجام وأشكال مختلفة، حتى نجحت فى صنع أول عروسة لها فتحمست لصنع المزيد، وقامت خلال الأعوام التى عملت بها ١٩ دمية، ووجدت «حنين» شغفها   بعد صنع أول دمية شعرت برغبتها فى تقديم رسالة بواسطة هذه الدمى، فقسمتهم لثلاث فئات: شخصيات،تحويل أفكار تقليدية لحديثة، أو لدعم قضية ما.

  ونجحت حنين تبنى قضايا من خلال صناعتها عرائس مناهضة للتميز ضد لون البشرة، مناصرة أصحاب مرض البهاق، وذوى الهمم من أصحاب الاحتياجات الخاصة الجسدية وأبطال الأولمبياد والإسكواش.

وأنهت حديثها موجهة نصيحة للشباب أنهم لا ييأسوا من الحياة ويحاولون التجربة أكثر من مرة وأن يجتهدوا ولا يستسلموا للعقبات حتى يكونوا قادرين على تحقيق حلمهم وتطوير  موهبتهم، وتتمنى أن تقدم المزيد وتصبح دميها معروفة محليا ودوليا.