من الآخر

إنقاذ الجبلاية.. واحتفال الأهلى

د. أسامة أبوزيد
د. أسامة أبوزيد

> اللوائح واحترام الجمعية العمومية أسهل طريق لتحقيق النجاح.. كان أحمد مجاهد رئيس اللجنة الثلاثية باتحاد الكرة يستطيع أن يرحل عن «الجبلاية» وهو ينال حب وتقدير الجمعية العمومية صاحبة الحق الأصيل فى الحساب واختيار من يمثلها.
لا شك أن مجاهد حقق مكاسب كثيرة للكرة.. أتصور أن اكتمال الدورى والتعاقد مع كيروش العالمى أهم إنجازاته.. ولو استجاب مجاهد لطلب الأندية المتكرر بتحديد موعد الانتخابات لربما كان الوضع سيكون أفضل.
ثمار كثيرة جناها اجتماع الأندية فى صورة جمعية عمومية.. عندما يتفق أكثر من ٥٠ ناديا على شيء.. هنا نتأكد أن «فى غلط» وأن الأمور تدار بمنطق العزبة.. وسواء كان مجاهد صاحب القرار بالتمسك بالكرسى أو أنه ينفذ تعليمات هانى أبوريدة الرئيس السابق لـ «الجبلاية» وعضو الاتحادين الافريقى والدولى فإن الثنائى لعباها خطأ.. لأن الجمعية العمومية تكسب دائما.
الأوضاع فى كرة القدم آخر «لخبطة».. اللجان التى تتولى الاتحاد تدير الأمور بشخصنة غير عادية.. ولم تضع رغبات الجمعيات العمومية وتطوير اللعبة فى الحسابات وربما ضيق الوقت أثر على القرارات والشكل العام.. وفى أى حال من الأحوال فإن اللجان أدارت بشكل أفضل مما حدث فى عهد مجلس أبوريدة الذى تحولت فيه «الجبلاية» إلى عزبة للحبايب والأصدقاء والمعارف والمجاملات على حساب المصلحة العامة وهذا ما انعكس على نتائج اللعبة.
لابد من علاج اللوائح.. واعتمادها بشكل قانونى من الجمعية العمومية لأن هناك بنودا غريبة تمت إضافتها فى «قعدة قهاوى» وليس أمام الجمعية العمومية!!.
مطلوب.. توفير الاستقرار لكرة القدم.. وإجراء انتخابات عادلة وتختار الجمعية العمومية الأفضل وصاحب الفكر والرؤية وليس بالحب وخفة الدم لأن الكرة تتألم وتحتاج إلى علاج لسنوات محددة وأهداف يحاسب عليها الاتحاد القادم.
ما حدث من الأندية واتحادهم ضد اللائحة «الملعوب فيها» يعتبر إنجازا..المهم أن تستكمل المسيرة وينصلح الحال.
> فاز الزمالك بدورى كرة القدم.. وحقق بطولات غير مسبوقة فى الألعاب الجماعية على المستوى المحلى والأفريقى.. وتأهل الفريق الأبيض لكرة اليد إلى مونديال الأندية على حساب الأهلى، ومع ذلك تجد أن الزمالك دائما «مصاب» بالسخونة والمشاكل والأزمات!!.
لم يفز الأهلى بالدورى.. وبذكاء شديد أقام مسئولوه احتفالية عالمية من أجل الاحتفال بالبطولة الأفريقية العاشرة ومن قبلها التاسعة التى انتهت منذ عام تقريبا.
الاحتفال غطى على سلبيات كثيرة وأعاد الفرحة للأهلاوية واللاعبين..الكل يتحدث عن الحفل الشيك واللمحات الإنسانية التى تفرق كثيرا مع الجمهور وأبرزها وجود أم الراحل محمد عبدالوهاب تكريما لابنها الفقيد.
الإدارة ليست مكسبا فقط، ولكن ذكاء وهدوء وقراءة جيدة للأحداث..هذا هو الفارق.
> استقالة أسامة نبيه من تدريب الزمالك خسارة كبيرة.. مدرب ذكى صاحب امكانات ومؤهل علميا بشكل رائع وسيفرق مع الفريق الأبيض.
سواء كان المدرب الفرنسى كارتيرون مبسوطا أو موافقا على رحيل مدرب الفريق.. فإن وجود مدرب له اسم مكسب كبير.
كلام أسامة بعد الاستقالة لابد أن يضعه الزملكاوية فى حساباتهم خاصة فى حافز الفوز ومكافآت البطولات لأنها بالفعل لا تقارن بالأندية المنافسة!!.