خواطر

نبذ آفة التعصب الرياضى مسئولية النوادى والإعلام

جلال دويدار
جلال دويدار

لا أحد يمكن أن يرفض نبذ التعصب الرياضى باعتباره عنوانا لإعلاء وتعظيم الروح الرياضية الحقّة. إنه يعنى.. التشجيع والانتماء المجرد من روح التعصب  بهدف الارتفاع بمستوى الإجادة والأداء الرياضى من أجل المتعة. 
هذه الروح متواجدة على مستوى كل النوادى المصرية باستثناء ناديى الأهلى والزمالك. هذه الآفة  تعانى منها الرياضة بسبب قطاع من مشجعى وبعض مسئولى هذين الناديين الرائدين فى مصر. يأتى ذلك استغلالاً للشعبية الجارفة التى يتمتعان بها.  
ليس خافياً أن هناك نفرا من الرياضيين والإعلاميين المتربحين والمستفيدين من وراء ممارسة عمليات الإثارة وتشجيع المشاعر التعصبية. إن القائمة ولحسن الحظ تضم نفرا قليلا احترف هذه السلوكيات حيث يأتى فى مقدمتها العرّاب إياه ..التابع لأحد الناديين الكبيرين المحترف والمتخصص فى إصدار التصريحات والتعليقات المستفزة فى كل مناسبة. 
إن مايشجع على السلوك المعيب المثير للتعصب.. مايحظى به هذا العرّاب من رضاء من جانب قياداته.
حول هذا الشأن تبرز دعوة الداعية الاسلامى أسامة الأزهرى إلى إقامة علاقة صحية ودية وسليمة وصحيحة يسودها الود والوئام والاحترام والتقدير والتى تقضى بها الروح الرياضية خاصة بين ناديى الأهلى والزمالك لصالح الرياضة والوطن. القلعة البيضاء وإبداء للتجاوب وحسن النية ممثلة فى رئيس إدارتها الحكيمة الكابتن حسين لبيب أصدرت بياناً مرحبة بهذه المبادرة الخيّرة.اتصالاً فلاشك أن لا أحد يرفض أو يعارض التشجيع الذى يعكس الانتماء بشرط عدم المساس أو الإساءة للمنافسين. هذه هى السلوكيات والقيم التى تُعظم من الروح الرياضية الحضارية السليمة.
عقوبة  شيكابالا 
لاخلاف على الرفض لأى سلوك لا يتسم مع الروح الرياضية السليمة.ارتباطاً فإنه وعلى خلفية مجريات الأمور فى احتفالية تسليم درع بطولة الدورى غير اللائقة تنظيمياً .. فإن العقوبة التى فرضها مسئولو لجنة إدارة اتحاد الكرة على احتجاج شيكابالا لاعب وكابتن فريق الزمالك .. ظالمة وجائرة ومبالغ فيها. 
إنها وبتجاوزها يُشم من تقديرها نزعة المغالاة من جانب مسئولى لجنة إدارة اتحاد الكرة. إنها لا تستهدف المعاقبة على زعم التجاوز السلوكى .. بقدر أنها  تعكس عقاباً على الانتماء الزمالكاوى للاعب. 
لايمكن أن يكون غائباً أن هذا التصرف وما اتسم به من شبهة الانحياز هو تجاوز يؤدى لإثارة المشاعر التى تقود إلى تفاقم ظاهرة التعصب التى تناهض النهوص بالرياضة.