بسبب عناقها عمر الشريف.. زوج الفنانة السورية يهدد بقتل المخرج

بسبب عناقها عمر الشريف.. زوج الفنانة السورية يهدد بقتل المخرج
بسبب عناقها عمر الشريف.. زوج الفنانة السورية يهدد بقتل المخرج

الفنانة "هالة شوكت" ولدت في جنوب سوريا وهي من أصل تركماني، وكانت تجيد التركية بطلاقة، وانتسبت إلى نقابة الفنانين في سوريا، وبدأت شهرتها في دمشق وكانت أول زيارة لها لمصر في فيلم "موعد مع المجهول" عام 1959.

 

وبحسب ما تم نشره في جريدة أخبار اليوم في 5 ديسمبر 1959، فقد بدأت قصة هذه الفتاة المغامرة عندما تعاقد بركات مع عاطف سالم على أن يخرج لحسابه فيلم "موعد مع المجهول" بطولة عمر الشريف وسامية جمال ووجه جديد، واقترح أحمد فؤاد مدير أفلام بركات أن تمثل هذا الدور فتاة رآها في دمشق اسمها توركان.

 

 وسافر عاطف سالم وأحمد فؤاد إلى دمشق للبحث عنها، ووافقت توركان ثم وقعت العقد وعادت معهما لتبدأ حياتها كنجمة سينمائية باسم هالة شوكت.

 

 البحث عن الزوجة

 

 وكان زوجها في ذلك الوقت متغيبًا في رحلة إلى الصين، وعندما عاد إلى دمشق لم يجد زوجته، وبحث عنها في كل مكان ولم يجدها، وأخفت عنه أهله وأهلها أنها سافرت إلى القاهرة لتصبح نجمة. وكاد الرجل أن يجن عندما فتح إحدى المجلات فوجد صورتها وهي تعانق عمر الشريف لتثير غيرة سامية جمال في إحدى مشاهد الفيلم.

 

واستقل الزوج أول طائرة للقاهرة، وفي اليوم التالي لوصوله اتصل أحد الصحفيين بالمخرج عاطف سالم وقال له: "أن زوج هالة موجود في القاهرة ويجب أن تسوى المسألة معه قبل أن يقتلك".

 

رد عاطف: يقتلني أنا ليه؟

هو بيتهمك بأنك أغريتها بالتمثيل

 

ووضع عاطف السماعة واتصل بهالة ونقل إليها الحديث، وذهبت إلى زوجها في الفندق وقالت له: "لماذا تتصل بعاطف وتهدده بالقتل، إذا كان هناك ذنب فأنا المذنبة، إذا أردت أن تقتل أحدًا، فأنا التي استحق القتل!"

 

اقرأ أيضا| في ذكرى ميلادة.. محطات في حياة «أبو ضحكة جنان» إسماعيل ياسين

 

 وقال لها الزوج: "مادمت اعترفت بذنبك فأنا صفحت عنك، وسيكون هذا الفيلم أول وآخر فيلم لك".

 - ماذا تعني؟

أعني أنني سأشتري نسخ هذا الفيلم وأحرقها حتى لا يراك أحد وأنت تعانقين عمر الشريف.

- هذا مجرد تمثيل !

وأنا لا أعترف بالتمثيل

- طلقني إذا شئت ولكني سأمثل لآخر لحظة في عمري


السينما كمرض السكر

 

 وحاول الزوج أن يثنيها عن عزمها ولكن السينما كانت قد أصبحت بالنسبة لها كمرض السكر لا علاج له. وألتقى الزوج بعاطف سالم وفاتحه في أمر شراء الفيلم ليحرقه، وطلب منه عاطف أن يتركهم ينتهوا من الفيلم أولاً وبعد ذلك يكون من حقه شراء الفيلم فالمنتج لا يهمه إلا المكسب.

 

 وصافح الزوج عاطف وعاد الزوج إلى دمشق بعد أن وعده عاطف بأنه سيعيد إليه زوجته بعد 10 أيام.

 

الجنة تصبح جحيمًا

 

 وبالفعل عادت الزوجة إلى جنتها في دمشق فإذا بالجنة تتحول إلى جحيم؛ حيث بدأ زوجها يعاملها بطريقة مختلفة وأصبح يغار عليها من التليفون، ومنعها من الخروج ومن الوقوف في النافذة.

 

ولم تستطع هالة أن تعيش في هذا السجن، ووجدت نفسها تهرب على طريقة نجوم السينما في الأفلام، وساعدتها صديقتها الراهبة على الهرب من النافذة، وتسلقت مواسير المياه وسارت بزي صديقتها حتى وصلت إلى المطار واستقلت أول طائرة إلى القاهرة، وبعد ذلك طلقها زوجها.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم