بسم الله

الردع بالقانون

 محمد حسن البنا
محمد حسن البنا

ننتظر بكل شغف العقاب الرادع لكل من أخطأ فى حق مصر، تفعيل القانون هو العنوان الأكبر لسيادة القانون ، مكافحة الفساد لا تكون بجهود حكومية فقط ، بل تحتاج إلى وعى قومى يتزامن مع القبضة الحديدية للأجهزة المكلفة بمكافحة الفساد، كما يتزامن مع اهتمام الإعلام بنشر وإذاعة جهود مكافحة الفساد، الرئيس عبد الفتاح السيسى أول من نبه إلى هذه المبادىء ،  وقال إن المجاملة فساد ،  وإن الدولة عازمة على تطبيق الميكنة والرقمنة ،  باعتبارها الوسيلة الأفضل لمواجهة الفساد .
 ليس غريباً أن قلت إن المواطن جزء من انتشار الفساد ليس بسكوته فقط ،  بل بطمعه وجشعه فى طريقة الحصول على شىء ليس من حقه ، مثلاً المواطن الذى يحول بدروم بيته إلى محلات أومخازن أو مكاتب أو شقق بدلاً من الجراجات ،  أليس مشاركاً فى الفساد مع الأجهزة المحلية التى تتغاضى عن تطبيق القانون ، المحلات التى أنشأتها الحكومة وأجرتها الأحياء لمواطنين صادرت الرصيف بـ»تأفيصه حديد» وضمته إلى محلاتها، أليس هذا فساداً شارك فيه المواطن مع الحكومة ، المحليات التى تترك الباعة الجائلين لاحتلال الأراضى الفضاء وعمل أسواق عشوائية فى الشوارع الرئيسية ،  عربات الفول المدمس احتلت نواصى الشوارع الرئيسية وأنتجت قذارة غسيل أطباق الأكل فى جردل أو صفيحة ،  وتتجمع حوله عربات الميكروباص والتوك توك بأعداد غفيرة .
 الأغرب فى المدن الجديدة والأحياء المختلفة طريقة وضع صناديق الزبالة فى وسط الشارع ،  من دون مراعاة تيسير المرور ومن دون سبب لعدم وضعها فى أماكن مخصصة لها، ناهيك عن النباشين الذين يقلبونها للحصول على نوعية معينة من القمامة وتركها بالشارع تنقل الأمراض وتشوه المنظر ،  ولا أحد يهتم من المحليات .
مانراه من فوضى واستهتار فى الشوارع والأحياء لا يردعه إلا تطبيق القانون على الجميع، لا أحد فوق القانون أما التقاعس والاستهتار والإهمال فى تنفيذ القانون ،  فإن عواقبها وخيمة على الدولة ككل وهذه مسئولية وزارة التنمية المحلية والمحافظات أولاً ثم الأجهزة الرقابية المهتمة بمكافحة الفساد ومعها المواطن نفسه ،  سواء كان مستهتراً بالقانون ،  أو مبلغاً عن فساد يراه أمام عينيه ،  فلا يغمضهما !.
دعاء : يارب العالمين خذ بيد المصريين