حكايات| سفن هوائية مصرية.. عماد حمدي يطير بالسائحين فوق النيل والقاهرة التاريخية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

يختلط لدى البعض أن البالون الطائر هو المنطاد أو السفينة الهوائية ولكن الحقيقة أن البالون يختلف عن المنطاد القديم؛ حيث يعتمد خلال رحلة الإقلاع على تسخين الهواء داخله أثناء الرحلة لضمان بقائه في السماء ووجود الشعلة التي تولد الحرارة لرفع البالون باعتبارها شيئا أساسيا.

 

لكن المشكلة التي كانت مستمرة وترتبط بهذه الشعلة هو كيفية اختيار مكان بعيدا عن الركاب وتوجيه البالون عند الهبوط للمكان الذي تم الإقلاع منه؛ حيث أن عملية هبوط البالون تتم بشكل عشوائي وحسب اتجاه وقوة الرياح.

 

وعلى العكس فإن السفينة الهوائية (المنطاد) كبيرة الحجم تحتوي على غاز أخف من الهواء، وتستعمل محركات ومراوح أو أجنحة لتحفظها مرفوعة وتستوعب عددا كبيرا من الركاب وتهبط مكان الإقلاع. 

 

اقرأ أيضًا| كريم الفيشاوي.. «بيزنس» الحفر على الخشب بمنشار آركت

 

تاريخيًا فإن السفن الهوائية «المناطيد» بدأت في القرن التاسع عشر كأول آلات تستطيع الطيران لمسافات طويلة يقودها إنسان.

 

ومن هنا ابتكر عماد حمدي مهندس المنطاد الطائر وليس البالون المعروف والذي يعتمد على فرق الضغوط والحرارة في طبقات الجو العليا «نظام التوجيه العشوائي بعض الشيء» ومعه يصعب تحديد مكان الهبوط بدقة.

 

يقول عماد حمدي لـ«بوابة أخبار اليوم»: «أكثف العمل حاليا لتصميم سفينة هوائية تعمل بالغاز لاستخدامها في الرحلات السياحية المصرية ما يمكننا من الإقلاع والهبوط في أماكن محددة وبكل سهولة».

 

ويرى حمدي أن هذه السفن الهوائية ستكون مناسبة للغاية لعدد كبير من السياح الأجانب فوق المزارات السياحية ورحلات فوق الأهرامات ومنطقة القلعة ومصر القديمة والحسين وجامع عمرو ورحلات فوق نهر النيل بطوله كله، ويقسم لرحلات صغيرة وقد يدخل في هذا أكثر من 50 شركة سياحة».

 

وتتبنى فكرة المهندس المصري على أن تقديم صورة مشرفة وممتعة وإثارة بدون مخاطرة للسائحين ومناظر جديدة لم يرها الكثيرون من المصريين والأجانب؛ حيث ستكون الرحلة الواحدة مخصصة لـ25 فردا، وتعمل أربعة رحلات على الأقل يوميا، وهذا المشروع سيغير بروتكول ومنظومة السياحة 180 درجة، وسيوفر فرص عمل وعملة أجنبية لمصر.