بسم الله

زيادة مراكز التطعيم

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

لم تدخر الدولة جهدا فى مواجهة فيروس «كورونا» والسلالات المتفرعة منه . وقد أشاد القارىء العزيز المهندس هانى صيام ، فى رسالته لى ، بالجهد الذى تبذله الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة . يقول : أن تعلن الدكتورة هالة زايد - مع دخول بلادنا المرحلة الرابعة من المواجهة مع فيروس كورونا - زيادة عدد مراكز اللقاح إلى 657 مركزا بدلا من 580 مركزا ، وعدد مكاتب السفر إلى 145 مكتبا بدلا من 134 مكتبا ، فهذا أمر جميل ، يسهم فى التخفيف من حدة الزحام ، ووطأة التكدس بمراكز التطعيم المنتشرة هنا وهناك ضد فيروس كورونا الخطير .
ويمكن اعتباره إجراءً يدخل فى نطاق الجهود الهادفة إلى استعادة الدولة لقبضتها الحديدية ، والسيطرة على الوضع الصحى ، كما طالبتم سيادتكم فى مقالكم الثرى ( دلتا بلس 1) . أما الأجمل فى تقديرى ، فيتمثل فى إصدار توجيهاتها المأمولة والتشديد على تكثيف الاجتماعات التنسيقية ، ورفع التواصل إلى الدرجة القصوى مع الدول الأوروبية الصديقة ، وشركات الدواء الكبرى المتعاقد معها لزيادة معدلات شحن جرعات اللقاحات المختلفة إلى مصر . خاصة أن بلادنا تعاقدت بالفعل على نحو 120 مليون جرعة من لقاحات كورونا ، لم يصل منها سوى 10 ملايين جرعة فقط ، حتى كتابة هذه السطور .
وقد كان من المفترض طبقا للجدول الزمنى وصول 40 مليون جرعة حتى أول سبتمبر الجارى . كما أننا نستهدف تطعيم 40 مليون مواطن حتى نهاية العام الحالى 2021 . طبقا لما أعلنته الوزارة فى إطار إستراتيجية مواجهة الجائحة . كما يجب ألا يتوقف الدورالمنشود لكتيبة د.هالة زايد فى هذا الشأن عند هذا الحد ، بل يجب أن تسابق الزمن وأن تكثف جهودها مع الجانب الصينى - فى إطار علاقات التعاون والشراكة الإستراتيجية الشاملة التى تجمع بين البلدين - من أجل توفير المواد الخام اللازمة لتشغيل مصنع  الشركة  القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات ( فاكسيرا )،  للوصول إلى طاقته القصوى ( 110 - 220 مليون جرعة ) سنويا ، من اللقاح الوطنى ( فاكسيرا - سينوفاك )، بهدف إدراك أعلى نقطة على منحنى الاكتفاء الذاتى من اللقاحات .
دعاء : اللهم احفظ مصر وقائدها وشعبها