من الآخر

مبادرة الأزهرى.. ودعم كيروش

د. أسامة أبوزيد
د. أسامة أبوزيد

> جميل أن يدعو د. أسامة الأزهرى مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية وأحد علماء الأزهر الشريف إلى مبادرة لجمع الأطراف الرياضية وتحديدا الأهلى والزمالك وأن يتم مقابلة الطرفين فى جلسة صلح بمسجد الفتاح العليم والمؤكد أن الهدف غلق ملفات الاساءة والخروج عن النص وتوجيه السلبيات إلى نجاحات وليس صراعات.
جميل أن يوافق الأهلى والزمالك على هذه المبادرة لأن الموقف أصبح فعلا صعب.. والتعصب الأعمى فى حالة هياج مستمر.. وربما يشارك فى زيادة الاشتعال مسئولو الأندية والأطراف التى تتعامل مع الأزمات بلا قانون أو لوائح ولكن بالمزاج!!
جميل أن تنجح هذه المبادرة بإذن الله.. وأن تستجيب كل المنظومة الرياضية  وليس الأهلى والزمالك فقط لدعوة أو مبادرة الأزهرى لان التجريح أصبح عنوانا.. والفوضى تسيطر على الموقف والاحتقان تحول إلى تنمر واستهانة بالبشر!
القصة ليست فى اجتماع تحت قبة مكان شريف ولكن الحدوتة فى أن تخلص النوايا وهذا سينعكس على المرحلة القادمة.. وعلى جماهير القطبين..
نعم هناك أخطاء لكن لكل أزمة حل!!
ربما تنتهى الأزمة أو حالة التعصب غير الطبيعية بمبادرة الشيخ الجليل وكل مسئول يحصل على حقه تماما المهم أن نبدأ صفحة جديدة عنوانها الرياضة مكسب وهزيمة وليست عافية وتحديا.. واثبات أن احد الطرفين الأقوى!!
جميل لو حضر محمود الخطيب رئيس الأهلى وحسين لبيب رئيس الزمالك إلى مسجد الفتاح العليم.. وجميل أيضا أن يحضر أحمد مجاهد وشيكابالا ويقوم الأخير الأصغر سنا بالاعتذار لرئيس اتحاد الكرة لان «شيكا» وبالرغم من الرفض لما حدث ضده من خروج عن النص فى السوشيال ميديا إلا انه اخطأ لانه تولى دور ليس دوره تماما.
المبادرة ممكن أن تنجح وتأتى بثمار جبارة فى ظل احتياج الرياضة للاستقرار ومساندة المنتخب فى المرحلة الحرجة القادمة.. وربما نجد هناك اتفاقا بين الأهلى والزمالك على توحيد الصفوف من أجل اختيار الأفضل ليتولى المسئولية على مستوى الاتحادات الرياضية خاصة ان الانتخابات على الأبواب وأن يشاركا فى رحلة اصلاح الأوضاع بدلا من أن يكون الاختيار صادرا من الإعلام فقط.
الفرصة كبيرة لانهاء الأزمة التى حاول البعض أن يشعلها ويولعها.. واعتقد أن مسئولى الأهلى والزمالك على قدر المسئولية.. وستمر الحدوتة «الرخمة» على خير بإذن الله.
> تعاقد اتحاد الكرة مع كارلوس كيروش المدير الفنى العالمى يحسب لمسئولى لجنة «الجبلاية».. لم يحضر إلى بلدنا مدرب بمثل هذه الامكانات من قبل.. فسيرته الذاتية هى الأقوى والاكبر ربما عبر التاريخ.. ولكن مهما كانت كفاءة كيروش وجهازه المعاون ومجموعة المساعدين المصريين.. فهذا وحده لا يكفى.. فلابد من تهيئة المناخ العام حتى يجتاز الخواجة العقبات ويستطيع أن يبدع ويحصد الهدف واسعاد المصريين.
> قرار رحيل حسام البدرى فى هذا التوقيت يؤكد أن هناك نية للاصلاح.. لان البدرى مهما عمل فمن الواضح أن ارضيته غير موجودة بين الجماهير أو السوشيال ميديا التى أصبحت أحد مفاتيح النجاح أو اتخاذ القرار.
البدرى كان بالفعل فاشلا إعلاميا.. وربما هناك اسماء استطاعت أن تمهد لنفسها وتنطلق لوجود كتيبة إعلامية تساندها!!
> لابد أن نوجه الشكر لفينجادا المدير الفنى للاتحاد لانه السبب الرئيسى فى التعاقد مع بلدياته كيروش.. والتعاقد مع هذا الاسم العالمى هو الحسنة الوحيدة لفينجادا إلى الان!
المنتخب يستطيع أن يعود ويتألق ويهاجم بشراسة.. وأن يلعب كرة لم نشاهدها من فترة.. المهم أن نقف جميعا خلف كيروش وندعمه ولا نتركه «يغرق».
النجاح قادم بإذن الله.
 

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي