حكايات| من غرفته الصغيرة.. «جلال» يعيد إحياء الفراعنة بـ«الخلطة الجلدية»

حكايات| من غرفته الصغيرة.. «جلال» يعيد إحياء الفراعنة بـ«الخلطة الجلدية»
حكايات| من غرفته الصغيرة.. «جلال» يعيد إحياء الفراعنة بـ«الخلطة الجلدية»

تحدث مع الطبيعة بطريقته الخاصة، وظهر جمالها بالحفر على الجلود، صنع عالمه فى الحفر على الجلد وتشكيله بصورة عصرية من شنط وجرابات ومعلقات على الحائط محفورة بدقة ومصممة بتقنيات عالية.

حين تنظر لكل قطعة من تصميمة تأخذك إلى تساؤلات لمدى جمالها فى إظهار طبيعة الجلد الرقيقة، ووضع بصمتة الشبابية فى عالم الهاند ميد وتخصص في إشغالات الجلد، مشيراً إلى العالم نحن هنا.. أجل هنا في مصر نبدع ونخترق الأسواق بمشغولاتنا وصناعتنا الراقية والمميزة.

مثابرته على تحقيق أهدافه كانت أولى خطوات نجاحة، ومعرفتة عن الجلد الطبيعي والصناعي شجعته بأن يبحث ويتعلم أكثر ليدخل من أبواب مجال الهاند ميد ويدمجة مع الجلد، ووصل بمنتجاتة ومشغولاته ببيعها وتصديرها إلى دول خارج مصر كألمانيا والسعودية والكويت والإمارات وقطر وهذا لجودة خاماته ومشغولاته المميزة.

فنان الحفر على الجلد عمرو علي جلال، طالب بكلية التربية الفنية أصبح محاضرا في كورسات الهاندميد، ابن الدرب الأحمر بمحافظة القاهرة وصاحب 22 عاما، يروي لـ«بوابة أخبار اليوم» رحلته في مجال الهاند ميد وتميزه في المشغولات الجلدية.

يقول جلال: «بدأت مشروعي وأنا في آواخر سنة تانية بالجامعة، وحينها تعرفت على الجلد الطبيعي وبدايات عنه كخامة وكاستخدامات طبقاً لدراستي، ولكنني أنجذبت إلى مجال الهاند ميد وتحديداً مشغولات الجلد، فبدأت أبحث على يوتيوب وأعلم نفسي وتعلمت تفاصيل أكثر، فقمت بعمل محفظة من الجلد لنفسي ثم شنطة ومن هنا كانت بداياتي وأعجب بها الجميع وقررت أبدأ المشروع، وأنا تخرجت هذا العام وتفرغت للعمل في مجالي».

ويكمل عمرو: «حبي للرسم دفعني للالتحاق بكلية التربية الفنية وتعلمت بها النحت والخزف والنسيج والطباعة والمعادن والأشغال الفنية وقمت بدمجهم مع مشغولاتي الجلدية لتصبح مميزة، وهذا بعد بحث على قنوات يوتيوب وقراءتي للكتب الأجنبية والعربي في مجال الجلد ومشغولاته والهاند ميد بصفة عامة».

ويمضي في حديثه: «كل هذا بجانب دراستي بالجامعة ولذلك كان يتطلب مني مجهودا ووقتا أكثر وخاصة قراءة وترجمة الكتب الأجنبية كانت صعبة، بالإضافة إلى أمور صعبة أخرى واجهتني كالتسويق وجلب بعض الخامات المستوردة».

ويحكي أيضًا: «ورشتي في أوضتي.. هذا ما يفسر مدى حبي ومهنيتي للمشغولات الجلدية وإصراري على أن أحقق حلمي يوما ما بأن أكون صاحب جاليري ويعلم الشباب ليفتح لهم مجال للعمل وأدرب أعداد كبيرة في ورشتي، كما أن الآن شغلي أصبح متدوال بصورة كبيرة داخل مصر وتعمدت أن أدمج الحضارة الفرعونية بمشغولاتي لأضع البصمة المصرية عليها، وأضفت الطراز الهندي والياباني كل هذا أضاف رقي للقطع».

ويختتم حديثه بقوله: «أتمنى أن يكون الشباب مثابرين ويكثروا من المحاولات حتى ولو كانت فاشلة في يوم من الأيام ستأتي المحاولة الناجحة، حققوا أحلامكم واشتغلوا طعم النجاح حلو ولازم تضع بصمتك في طريق حياتك».

اقرأ أيضا |حكايات| مخلوقات ما قبل البشر.. رحلة بصحراء مصر لاكتشاف الحيتان البرمائية