من الأخر

المنتخب .. محظوظ.. ويقلق!

اسامه ابوزيد
اسامه ابوزيد

ظن كل من تابع مباراة مصر والجابون بأن منتخبنا سوف يقدم العرض المطلوب ويعيد الى الأذهان «الآهات» فى ظل وجود محمد صلاح النجم العالمى الذى ظهر لأول مرة بعد غياب عن لقاء انجولا.. الا أن الشكل لم يكن مرضياً على الإطلاق. 

كشفت مباراة الجابون ومن قبلها انجولا أن المنتخب لم يعد بالشكل اللائق.. لا تحركات أو جمل أو لياقة بدنية باستثناء بداية المباراة.. منتخب الجابون سيطر على مجريات الأمور تماما وكان الأفضل من حيث اللياقة البدنية والتحركات الهجومية والدفاعية.
لم يظهر أى لاعب بالشكل المطلوب.. ووضح من خلال التشكيل أن حسام البدرى «مرعوب» ولم يصل للتشكيل الأفضل.. وشارك فى ظهور المنتخب بالشكل الذى «يخَّوف» من القادم.
نعم مازال المنتخب فى مقدمة المجموعة وهذا هو المطلوب لكن «مش كل مرة تسلم الجرة» لأن الأداء أو طريقة اللعب غير مفهومة!!.
منتخبنا يستطيع أن يحسن ويعدل أوضاعه لأن مباراة انجولا الأولى أكدت أننا اصبحنا «مطمع» أمام الجميع.. فلابد أن يعود المنتخب إلى وضعه وسمعته الكبيرة حتى يظل شديد وقوى ومرعب.
كان الله فى عون حسام البدرى.. واللاعبين.. والجماهير التى فعلا «اتحرق دمها»!!
منتخبنا أمام الجابون ومن قبله انجولا.. فعلا «محظوظ»!!.
الهدوء مطلوب من الجميع
ما يحدث فى الساحة الرياضية يحتاج لوقفة شديدة ليس من قبل المسئولين عن الرياضة فقط، ولكن من كل مشجع ولاعب ومسئول فى ناد أو اتحاد.. الكل يجب أن يتكاتف ويبدأ مع نفسه بهدف واحد فقط، تهدئة الجو العام، وإعادة الانضباط والسلوك الحضارى والروح الرياضية إلى كل مكان، وتحديداً عبر قنوات التواصل الاجتماعى التى تتسبب يوماً بعد الآخر فى عودة التعصب!!
متى سيتفرغ كل مشجع لتأييد فريقه فقط لا غير دون النظر إلى عيوب منافسيه إن كانت موجودة؟!
ومتى سيتفرغ المسئول عن التخطيط لإحداث طفرات وانطلاقات وإنهاء الأزمات فى المؤسسة المسئول عنها، دون أن يلقى بـ«خيبته» إن وُجدت أيضاً وسوء أفعاله واختفاء إنجازاته على الآخرين أو المنافسين!!
الأزمة تتفاقم لأن الكل ينظر إلى غيره من أجل التقليل من شأنه أو من قوته التى تكمن فى لاعبيه وانتصاراته أو حتى صفقاته!!
فاز الزمالك بالدورى.. ولم تهدأ الأمور، فى حين أن الأغلبية كانت لديها قناعة بأن الدرع على أبواب ميت عقبة وتحديداً فى النهايات أو الخواتيم.
من قبل فاز الأهلى ببطولات عديدة.. ولم يكن الجو العام بالسخونة الحالية.. وعندما كانت تبدأ جولات التحفيل كانت تنتهى بسرعة جداً نظراً لأن الكثرة أهلاوية والسوشيال ميديا الحمراء تُدار بشكل احترافى منظم وكتائب إلكترونية تتفوق كثيراً على البيضاء.
لابد من احتواء الأمر.. ولابد من محاربة أى خروج عن النص.. وألا ندخل فى دوامة التعصب الأعمى، الذى يعيدنا إلى الوراء.
بلدنا فى تصاعد وتحسن وبالفعل استعادت عافيتها بفضل المجهود الجبار من جميع المسئولين وعلى رأسهم كبير العائلة رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى.. وبالتالى نسير فى طريق الجمهورية الجديدة، وكل العيب أن يكون هذا سلوكنا فى الاتجاه الرياضى.
الأهلى لن يكون نادى البطولات والشعبية والانطلاق بدون منافس.. والزمالك لن يواصل انتصاراته وشعبيته إلا فى وجود الأهلى.. لأن الرياضة فى مصر أهلى وزمالك.
الهدوء مطلوب.. وما يحدث فعلاً عيب!!
ربنا يهدى.