بدون تردد

مصر.. والقضية الفلسطينية

محمد بركات
محمد بركات

رغم كل المتغيرات التى طرأت على مواقف العديد من القوى الإقليمية والعربية والدولية تجاه القضية الفلسطينية فى السنوات الأخيرة،...، يبقى الموقف المصرى على قوته وثباته فى الدفاع عنها، وعلى تمسكه بضرورة تلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى.
هذا هو الموقف اللافت فى التحرك المصرى المكثف والمستمر على الساحتين الإقليمية والدولية، سعيًا لإيجاد أفق سياسى صحيح، يفتح الباب لإعادة إحياء عملية السلام المتوقفة منذ سنوات.
والهدف المصرى واضح ومحدد فى ضرورة العمل الجاد، للتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، ينهى الصراع العربى الإسرائيلى، ويحقق الاستقرار والأمن لجميع الشعوب بالمنطقة.
وتنطلق مصر فى موقفها هذا من الاقتناع التام بأن القضية الفلسطينية هى جوهر ولب الصراع العربى الإسرائيلى، وهى قضية العرب الأولى، ودون حلها حلًا عادلًا وشاملًا لن يتحقق الاستقرار فى المنطقة العربية والشرق أوسطية.
وفى هذا السياق كان من الطبيعى أن تؤكد القمة الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية، التى عقدت بالقاهرة الخميس الماضى، على الإرادة المشتركة للدول الثلاث، للتنسيق والتشاور تجاه التحديات التى تواجه القضية الفلسطينية حاليًا، وضرورة السعى المشترك لحصول الشعب الفلسطينى على حقوقه المشروعة.
وكان من الطبيعى كذلك أن تؤكد الدول الثلاث على رؤيتها الموحدة، بأن الأفق السياسى الصحيح لإحياء عملية السلام وحل الصراع، يعتمد أساسا على مبدأ حل الدولتين، سبيلا وحيدا لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم.
وأن تشدد على أن هذا السلام يقوم فى أساسه على حق الشعب الفلسطينى فى دولته المستقلة ذات السيادة، على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس العربية،..، وبذلك تكون القمة الثلاثية قد حددت الطريق لإعادة إطلاق عملية السلام على أساس صحيح.