بيوت محفورة تحت الأرض .. تقرير يرصد نماذج فريدة لمنازل بلدة مطماطة بتونس| فيديو

بلدة مطماطة
بلدة مطماطة

عرضت فضائية اكسترا نيوز تقرير عن بلدة مطماطة الجبلية، حيث توجد بتونس نماذج فريدة من البيوت المحفورة تحت الأرض.

وأضاف التقرير أن بيوت البلد تشبه الكهوف وتعود إلى تراث المجتمعات الأمازيغية التي سكنت هناك، وما تزال عدة أسر تتشبث بها. هذه البيوت التي تضم قاعدة دائرية وعدة غرف محفورة في الصخر تقي ساكنيها من شدة الحر في فصل الصيف، ومن الرياح في فصل الشتاء، وهي تقع في منطقة تنتشر فيها أشجار النخيل وبساتين الزيتون.

وتابع التقرير: يعتمد سكان مطماطة في معيشتهم على زراعة الزيتون والسياحة، وقد أصبحت البلدة وجهة منشودة بعد تحويل أحد كهوفها إلى فندق استُخدم في تصوير فيلم “حرب النجوم” خلال السبعينيات.. وعرفت مدينة مطماطة باسمها البربري “اتوب” وبنيت منازلها في كهوف مكونة من غرف منها ما يستخدم لحفظ المؤونة ومنها ما يستخدم للنوم وتربط بين ذلك جميعاً ممرات أرضية، وكذلك تربط بين أفنية الكهوف سلالم محفورة في الأرض. والمثير للدهشة أن هذه الخصائص المعمارية الفريدة قد أوجدت للمدينة آلية تكييف طبيعية تمنحها الرطوبة في الصيف والدفء في الشتاء.

ومن الداخل فإن هذه البيوت الصخرية مدهونة جدرانها باللون الأبيض الخالص وهي مادة “الجير”، ومن مميزات هذه الغرف المنحوتة في الصخور والجبال الصحراوية بالإضافة إلى المنازل، يوجد في مدينة مطماطة كذلك “قلعة قصر جمعة الشامخة” والتي تطل على المنطقة الداخلية للمدينة تليها الانحدارات الصخرية القاسية.

وحتي يومنا هذا رغم زحف السنون والتحولات المناخية والتضاريسية وانتقال العديد من السكان للسكن في مطماطة الجديدة، لا تزال هذه الكهوف والمنازل البربرية تحافظ على ذات الطابع المعماري الذي يكشف قدرة الكائن البشري على التكيف مع الصعوبات القاهرة والصعبة في أي زمان ومكان.