خواطر

يا ستار يا رحيم.. يا الله موجة كورونا.. رابعة ؟!!

جلال دويدار
جلال دويدار

 فى الأيام الأخيرة توالت التحذيرات من المسئولين والمتخصصين فى المجال الصحى بضرورة وتكثيف الإجراءات الاحترازية والوقائية.. استعداداً لاستقبال هجمة جديدة للكورونا اللعينة الثقيلة الظل بدرجة لا تطاق وغير مسبوقة. 
 مؤشرات هذه الهجمة تعكسها الزيادة المطردة فى الإصابات والوفيات ومن المتوقع بدء ظهورها فى منتصف سبتمبر القادم..  هذا التطور سوف يدهمنا بعد أن كنا قد تنفسنا الصُعداء على ضوء انخفاض معدلات الإصابات والوفيات فى الأسابيع الأخيرة. هذا الوضع المقلق.. ليس وقفاً علينا ولكنه يعم كل دول العالم وبصورة أكثر شراسة.  
 ارتباطاً ورغم فاعلية التطعيم للحماية والوقاية إلا أن ذلك لا يغنى - وفقا لنصائح الأطباء - عن مواصلة الالتزام بكل الإجراءات الصحية المعلنة لتأكيد تجنب العدوى والإصابة. .  حتى الآن فإن أحداً لا يمكنه التنبؤ بموعد رحيل هذه الغمة ووضع نهاية لهذه المحنة التى تقاسى منها البشرية وامتدت إلى ما يقرب من العام والنصف العام. 
 وفى مؤتمر صحفى أكملت وزيرة الصحة مسلسل مصائب كورونا بالإعلان عن تصاعد عدد الإصابات والوفيات. أشارت إلى أن التطعيم والإجراءات الاحترازية والوقائية هو الوسيلة الوحيدة لتجنب أخطار الفيروس الكورونى. أشارت أنه قد تمت زيادة أعداد مراكز التطعيم إلى ٦٥٧ منها ١٤٥ مركزا للمسافرين. ما أعلنت عنه الوزيرة فيما يتعلق بزيادة مراكز التطعيم كان يجب تداركه من البداية بالتقدير السليم لما يلزم من أماكن للتطعيم. 
على هذا الأساس فإن مواجهة الموقف كان يحتم الاهتمام بالتواصل خاصة مع الإعلاميين من أجل تعظيم احتياجات ومتطلبات الوعى والتوعية الجماهيرية. الشىء الطيب والإيجابى تعويضاً عن هذا القصور.. أن هذا التواصل متاح ودون أى تعقيد.. مع الدكتور العالم محمد عوض تاج الدين  مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية ووزير الصحة الأسبق. 
 ليس خافياً ما تمثله هذه التوقعات الصحية غير المبشرة من مشاعر سلبية بالنسبة لكل الأنشطة الاقتصادية والإجتماعية والحياتية.. أليس هناك من بصيص تفاؤل يبشرنا بقرب الخلاص من هذا الكابوس وما يصاحبه من زهق وملل ومعاناة ومقاساة. ليس من وسيلة لتفعيل أمل هذا الخلاص من هذا الغم المتواصل.. سوى الدعاء إلى الله عز وجل أن يرفع غضبه ويرحمنا، إنه السميع القدير.