بسم الله

احترام المرور

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

 أتابع يوميا حملات المرور على الطرق والشوارع، وأتعجب من المواطن غير الملتزم من تلقاء نفسه. فلا يرتدع إلا إذا شاهد رجل المرور، أو دفع مخالفة، أو تم كلبشة سيارته. ودائما أسأل نفسى عن هذا السلوك، ولماذا لا أكون بطبعى ملتزما بحق الطريق وبقانون المرور؟!. ولماذا يخاف سائق السيارة من الرادارات وكاميرات التصوير المثبتة فى الطرق والشوارع، ولا يفتش داخل نفسه عن الالتزام بقواعد المرور لتكون سلوكه الدائم مهما خالف الآخرون؟!. ما أبحث عنه - احترام قواعد وآداب المرور - قضية تحتاج إلى علماء نفس وأساتذة الصحة النفسية والاجتماعية أكثر من ضابط المرور.
 صحيح لدينا مثل شعبى يقول: «من أمن العقاب أساء الأدب». وهو مثل قد ينطبق على الحالة العامة للمرور، لكنه ليس القاطع فى الأزمة، والدليل صراخ الكثير من المواطنين لدفع آلاف الجنيهات مقابل المخالفات وقت تجديد الرخص، وأتمنى أن تصدر لنا النيابة العامة بيانا سنويا بحجم المبالغ المحصلة من المخالفات. كما أن الدولة شددت العقوبات على مخالفات المرور لتردع المخالفين. وأيضا لا يتوانى رجال المرور عن شن الحملات المكبرة والمصغرة فى الشوارع والطرق والميادين لرصد المخالفين ورفع السيارات المتهالكة. ونشاهد يوميا تعزيزات مرورية وخدمات مرورية أعلى المحاور للعمل على إزالة أى أعطال مرورية، أو حوادث تعوق حركة السيارات، ولتسهيل وصول المواطنين إلى الأماكن التى يقصدونها. وكثيرا ما نرى حملات خاصة لضبط القيادة تحت تأثير المخدرات على الطرق السريعة، لأنها تهدد سلامة المواطنين. ولا تتوانى الإدارة العامة للمرور عن نشر سيارات الإغاثة المرورية وسيارات الدفع الرباعى والدراجات البخارية، والخدمات المرورية على الطرق لتكثيف وانتشار عمليات مراقبة المحاور لمنع ظهور أى كثافات مرورية. هذا الجهد يكتمل بالتزام المواطن بقواعد وآداب المرور. وبالتالى ينضبط الشارع والطريق. ليس المواطن فقط، بل نحتاج إلى جدية من أجهزة المدن الجديدة والمحليات لضبط الجراجات وعملية وقوف السيارات أمام المستشفيات والعيادات والمولات وغيرها. كيف تسمح، والقانون واضح، بعدم فتح جراجات للمتعاملين معها ليتسببوا فى ارتباك الشارع وازدحامه.
 دعاء: ربنا اغفر لى وﻟﻮاﻟﺪى وﻟﻤﻦ دﺧﻞ بيتى ﻣﺆﻣﻨﺎ وﻟﻠﻤﺆﻣﻨﻴﻦ والمؤمنات وﻻ ﺗﺰل اﻟﻈﺎﻟﻤﻴﻦ وﻻ ﺗﺒﺎرك.