دفعته شهامته إلى أن يشهد في المحكمة لصالح أحد أصدقائه المقربين، الذي كان متهما بجريمة سطو، ولم يكن يعلم بأنه ذهب إلى قدره المحتوم.
اقرا ايضا
حكايات الحوادث | دفعتها إلى النيل كي تصاب بصدمة ويزول عنها العقم
تعود أحداث الواقعة بأحد محاكم مدينة كارديف بمقاطعة ويلز غرب انجلترا، حيث لم يتمالك الشاب نفسه عندما دخلت فتاة صارخة الجمال إلى قاعة المحكمة فأراد أن يعبر عن إعجابه بها، وأطلق صفارة، ولكن لسوء حظه وفي نفس اللحظة فوجئ بعودة القاضي الذي سمع الصفارة.
تعالت الضحكات داخل القاعة، بينما علت وجه الفتاة حمرة الخجل، والكسوف، غضب القاضي بشدة، وأمر الحراس بالقبض على الشاب الذي حاول الهرب مسرعا من داخل القاعة لكن تمكن الحراس من الإمساك به وإيداعه الحجز، وأمام القاضي حاول الشاب أن يبرر موقفه عن رد فعله السريع تجاه إعجابه بالفتاة، لكن أصر القاضي على إدخاله التخشيبة وحكم عليه بالحبس لمدة أسبوعين لعدم احترامه لهيئة المحكمة.
ويحكي الشاب عن فترة سجنه قائلا: بأنه لم يتخيل ماحدث له، حيث بعد دخوله التخشيبة أتى إليه أحد الحراس، واقتاده إلى زنزانة أخرى ليجد نفسه مع صديقه الذي حكم عليه بالسجن لمدة عام ونصف، ولم يستطع النوم من الكوابيس المزعجة، وفي صباح اليوم التالي، جاء الحارس واصطحبه إلى الخارج "افراج" حيث علم بأن الفتاة الجميلة التي أعجب بها قد صفحت عنه، وتنازلت، وقرر قاضيا آخر الإفراج عنه.
وعندما سألت الفتاة التي تسببت في كل هذه المتاعب الشاب عن رد فعلها قالت: إنه كان يود مجاملتي، فبالرغم من إنني أحرجت كثيرا من فعله تجاهي إلا إنني كنت بداخلي في غاية النشوة والسعادة.
